تراتيل الرثاء حلقت أحاسيس الشاعر بأجنحة الوداد الحسينس الخالص في أجواء الملكوت ألأعلى ، تسبّح بارئها وترتل نشيد الخلود في أعذب كلمات صدق المحبة الصافية وأشجى طور عزفته على أوتار المجد والسؤدد، لتتزود من نبع النور ألإلهي والفيض الملائكي من أعباق سبط الرسول الكريم وريحانته عليهم سلام ألله وصلواته. والقصيدة من وزن الدارمي (ثلث دگات)

لا إله إلا ألله محمد رسول ألله واقع ثورة الحسين عليه السلام ألأعناق تشرأب ، وتبلغ القلوب الحناجر ، عند ذكر سيد الشهداء ألإمام الحسين عليه السلام وما أحدثته ثورته المباركة من إنقلاب وعلى مدى تأريخ ألإنسانية في كل المضامير وعلى كل صعيد النظم التقليدية المعروفة ، وإلا كيف يكون الخاسر للمعركة عسكريا منتصرا هذا ألإنتصار العظيم بديمومة ثورته المباركة ونهج ألأحرار بسيرته الكريمة ؟ ؟ وبماذا نفسر تجدد الروح الحسينية الوثابة في قلوب المؤمنين جيلا بعد جيل ؟ فهنيئا لك يا حسين العلاء.

قدسية كربلاء كانت وما زالت مدينة كربلاء المقدسة مركزا للإشعاع الفكري وقطبا مهما من أقطاب التيار الديني والحضاري للإنسانية أجمع لما تحويه من رفات النخبة الطاهرة من شهداء آل البيت النبوي الكريم وسيدهم الحسين بن علي عليه السلام ، فاحتلت مكانة مرموقة في العالم على مدى ألأجيال وتشرفت بأعباق هذا الملاك البشري الطاهر ، وإستقطبت الناس من كل حدب وصوب ، فالقلوب تحن إليها والنفوس والهة تشتاق لزيارتها تبركا والبشرية تعشقها إعجابا لما تركته من بصمات زكية في عاشوراء الحسين عليه السلام سنة 61 هـ .

ألإمام الحسن المجتبى عليه السلام (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) الحسن والحسين ريحانتاي ) قالها الرسول ألأمين صلى ألله عليه وآله في مناسبات عديدة خلال أحاديثه الشريفة ورواها جمهرة من ثقاة الرواة. فالحسن ريحانة النبي الهادي صلى الله عليه وآله وسلم ، وابوه علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه فاطمة الزهراء الصديقة الطاهرة البتول عليها السلام وهو ألإمام الثاني بعد أبيه ، والشاعر يصف حالة البيت الهاشمي في مصاب ابي محمد الحسن المجتبى عليه السلام.

بضعة الرسول ألأكرم صلى الله عليه وآله وسلم نعم ! إنها سيدة نساء العالمين ، بضعة من أبيها الرسول الكريم صلى ألله عليه وآله وسلم من آذاها فقد آذاه. والدة الحسنين ، حجر ألإمامة الطاهر ، الورعة التقية ، بنت النبي وزوج الوصي إنها الزهراء البتول عليها السلام ، والصديقة الطاهرة ، أم المحن والمصائب.

ألإمام علي عليه السلام من بات على فراش رسول الله صلى ألله عليه وآله وسلم ليلة الهجرة ؟ ومن هو الإيمان كله الذي برز إلى الشرك كله في معركة الخندق؟ ومن هو باب مدينة العلم ؟ ألم يكن عليا عليه السلام ؟ والذي قال فيه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب : أعطي علي بن ابي طالب ثلاثا لأن تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، زوجته فاطمة بنت الرسول عليها السلام وسكناه المسجد مع رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم، يحل له ما يحل له فيه والراية يوم خيبر !!! فماذا سيقول فيه شاعرنا أو غيره؟

النبي الهادي صلى ألله عليه وآله وسلم جسد الرسول الكريم صلى ألله عليه وآله وسلم مسجى ينتظر المواراة ، بعد أن لبت روحه الطاهرة نداء بارئها ، وإرتد الكثير من قاصري العقول وأصبحت ألأخطار تهدد كيان الدولة ألإسلامية الفتية ، وهذا شاعرنا قد غاص في أعماق التاريخ وفي خضم هذه ألأحداث وإستطاع تصويرها بأجلى شكل وكأنه يراها ليقربها إلينا في هذه القصيدة التي تقرأ في حالة الجلوس.

قصيدة ملحمة زينب عليها السلام (1) القصيدة من وزن (بحر الطويل) ، المعروف في الشعر الشعبي.

وقال في حق ألإمام علي (ع) هذه الأبيات :ـ

وقال في حق ألإمام الحسين (ع) : ـ

وفي مدح ألإمام الحسين (ع) قال :ـ

وله في حق الحسين بن علي (ع) : ـ

الموال وقال في ألإمام الحسين بن علي (ع) : ـ

(الموال) قال في حق ألإمام علي بن أبي طالب (ع) :ـ

(النعي) قال عن لسان الحوراء زينب: ـ

(هوسات) قوة الشاعرية وإلتزام القوافي ، وألأسلوب المتين والخيال العذب والحوار البديع، والجناس الغير متكلف، تجلت في هذه المقوعة الرائعة ، فهي تشهد بطول الباع وسعة ألإطلاع.