» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    24/02/2020م - 1:07 ص | عدد القراء: 1619

    مرقد الامام الحسين (ع)


    تــركـتُ  حَــشـاكَ وسـلـوانَـها … فــخـلِّ حــشـايَ وأحـزانَـها
    أغـــض الـشـبـيبة عــنـي إلـيـك … فـقـضِّ بـزهـوك ريـعـانها
    ودعـنـي اصــارع هـمـي وبــت … ضـريـع مُـدامـك نَـشـوانها
    قـد  اسـتوطن الـهمُّ قـلبي فـعفتُ … لـك الـغانياتِ وأوطـانها
    عـــدوت  مــلاعـب ذات الأراك … فـلـسـت ألاعـــب غـزلانـها
    وعـفـتُ  غـدائر بـيض الـخدود … فـما أنـشِقُ الـدهر ريـحانها
    افـق لـست أول مـن لامـني … عـلى وصـل نفسي تحنانها
    فــكـم  لـــي قـبـلـك لــوامـة … تـشـاغـلت مـطـرحاً شـانـها
    تــريـنـي  بــالـعـذل غـشـفـاقـها … وفــيــه تــلــوّنُ ألــوانَـهـا
    تُـنـاشـدني  الـصـبر لـكـن تُـريـدُ … أن أعــرف اللهو عـرفـانها
    ومــا هــي مـنـي حـتى تـخاف … عـليَّ الـهمومَ وأشـجانها
    ومــا فــي ضـلـوعي لـهـا مـهـجة ٌ … عـلـيها تـحـاذرُ نـيرانها
    ولا بَـيـن جـفـنيَّ عـيـنٌ لـها … مـن الـكحل أغـسل اجـفانها
    ولــو  ضـمـنت أضـلـعي قـلـبها … سـلـوت الـنوائب سـلوانها
    ولـو وجـدت بـعض مـا قـد وجـدتُ … لـبلّت مـن الدمع أردانها
    خَــلا أنـهـا مــذ رأتـنـي غـدوتُ … لـهيفَ الـحشاشة حـرّانها
    فـقـالت أجـدّك مـن ذي حـشاً … جـوى الـحزنِ لازمَ ايـطانها
    لـمـن حُــرقُ الـوجـد تـذكـي وراء … حـنـايا ضـلـوعك نـيرانها
    وتـشجيك كـل هـتوف الـعشي … تـردّد فـي الـدوح ألـحانَها
    تــســلَّ  وبالله لــمـا اغـتـنـمت … مـــن جـــدّة اللهو إبّـانـهـا
    فـقـلـت  ســلـوتُ إذاً مُـهـجتي … إذا أنــا حـاولـت سـلـوانها
    كفاني ضناً أن ترى في الحسين … شفت آلُ مروان أضغانها
    فـأغـضـبت  الله فـــي قـتـلـه … وأرضـــت بــذلـك شـيـطانها
    عــشـيّـة  َ أنـهـضـهـا بَـغـيُـهـا … فـجـاءتـه تــركـب طـغـيـانها
    بـجمع  مـن الأرض سـد الـفروج … وغـطّى الـنجودَ وغيطانها
    وطــا الـوحـشَ إذ لــم يـجد مـهرباً … ولازمـت الـطيرُ أوكـانها
    وحـفّت بـمن حـيثُ يـلقى الـجموع … يثني بماضيه وحدانها
    وسـامته يـركبُ إحـدى اثـنتين … وقـد صـرّت الحربُ أسنانها
    فـأمّـا  يُــرى مـذعـناً أو تـمـوت … نـفـس أبــي الـعز إذعـانها
    فـقـال  لـهـا اعـتـصمي بـالأبـاء … فـنـفسُ الأبــيّ ومـا زانَـها
    إذا  لــم تـجـد غـير لـبس الـهوان … فـبالموت تـنزعُ جُـثمانها
    رأى الـقـتل صـبـراً شـعار الـكرام … وفـخراً يـزين لـها شـأنها
    فـشـمَّر لـلـحرب فــي مَـعـركٍ … بــه عـرك الـموتُ فِـرسانها
    وأضــرمـهـا  لــعـنـان الــسـمـاء … حــمــراءَ تـلـفـحُ أعـنـانـها
    ركــيـنٌ  ولـــلأرض تـحـت الـكـماة … رجـيـف يـزلـزل ثـهـلانها
    أقــرُّ  عـلـى الأرض مـن ظـهرها … إذا مـلمل الـرعب اقـرانها
    تــزيـد  الـطـلاقـة ُ فـــي وجـهـه … إذا غـيَّـر الـخـوفُ ألـوانـها
    ولــمّـا  قــضـى لـلـعُلى حـقَّـها … وشـيـد بـالـسيف بـنـيانها
    تـرجّـل لـلـموت عــن سـابـقٍ … لــه أخـلـت الـخيلُ مـيدانها
    ثــوى  زائــدَ الـبِـشر فــي صـرعة ٍ … لـه حـبّب الـعزُّ لُـقيانها
    كـــأَنَّ  الـمـنـيّة كــانـت لــديـه … فــتـاة ٌ تــواصـل خِـلـصانها
    جـلتها لـه الـبيض فـي مـوقف … بـه أثـكل الـسمر خرصانها
    فـبـات  بـهـا تـحـت لـيـلِ الـكـفاح … طـروب الـنقيبة جـذلانها
    وأصــبـح  مـشـتـجراً لـلـرماح … تـحـلي الـدمـا مـنـه مـرانـها
    عـفـيراً  مـتـى عـايـنته الـكـماة … يـخـتطف الـرعـب الـوانـها
    فـمـا أجـلـت الـحـرب عــن مـثله … صـريعاً يـجبّن شُـجعانها
    تـريـب الـمـحيا تـظـن الـسـماء … بـأنَّ عـلى الأرض كـيوانها
    غـريـبـاً  ارى يـاغـريـب الـطـفـوف … تـوسُّـدَ خـديـك كـثـبانها
    وقــتـلـك  صــبــراً بــأيــدٍ أبـــوك … ثـنـاهـا وكــسـر أوثـانـهـا
    اتـقضي فـداك حـشا العالمين … خميص الحشاشة ضمأنها
    ألــسـتَ  زعــيـمَ بـنـي غـالـبٍ … ومِـطـعامَ فـهـر ومـطـعانها
    فــلِـم  أغـفـلـت بـــك أوتـارَهـا … ولـيـست تـعـاجل امـكـانها
    وهــذي الأسـنـة والـبـارقات … اكـالـت يـد الـمطل هـجرانها
    وتـلـك الـمـطهمة الـمـقربات … تـجـر عـلـى الأرض ارسـانها
    أجـبـناً عـن الـحرب يـامن غـدوا … عـلى أوّل الـدهر أخـدانها
    اتــرضـى  أراقـمـكـم ان تــعـد … بــنـو الــوزغ الـيـوم أقـرانـها
    وتــنـصـب  اعـنـاقـهـا مـثـلـهـا … بــحـيـث تــطـاول ثـعـبـانها
    يـمـيناً  لـئـن سـوفـت قـطـعها … فـلا وصـل الـسيف أيـمانها
    وإن  هــي نـامـت عـلـى وِتـرها … فـلا خـالطَ الـنومُ أجـفانها
    تـــنــامُ  وبــالـطـفِّ  عـلـيـاؤهـا … أُمــيــة تــنـقـضُ أركــانـهـا
    وتـلك عـلى الأرض مـن أُخـدمت … وربِّ الـسماوات سكّانها
    ثــلاثـاً  قــد انـتـبذت بـالـعراء … لـهـا تـنـسج الـريـح اكـفـانها
    مــصـابٌ  أطـــاشَ عـقـولَ الأنــام … جـمـيعاً وحـيـر اذهـانـها
    عـلـيكم  بـني الـوحي صـلى الألـه … مـاهزت الـريح افـنانها


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013