» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    23/02/2020م - 12:10 ص | عدد القراء: 2160

    مرقد الامام الحسين (ع)


    إن لـم أقـف حـيثُ جـيش الـموت يـزدحمُ … فـلا مـشت بـي في العلا قدمُ
    لا  بـــدَّ أن أتـــداوى بـالـقـنا فـلـقـد … صــبـرت حــتـى فـــؤادي كــلـه ألــم
    عـنـدي  مــن الـعـزم ســرٌّ لا أبــوحُ بــه … حـتـى تـبـوحَ بـه الـهِنديَّة الـخُذم
    لا أرضـعت لـي الـعلى ابـناً صـفو درَّتِـها … إن هكذا ظل رمحي وهو منفطم
    إلــيـة  بـضـبا قـومـي الـتـي حـمـدت … قـدمـاً مـواقـعها الـهـيجاء لا الـقـمم
    لأحـلـبن لــدي الـحـرب وهــي قـنـاً … لـبانها مـن صـدور الـشوس وهـو دم
    مـالـي  أسـلـم قـومـاً عـنـدهم تـرثـي … لاسـالمتني يـد الأيـام إن سـلموا
    مَـــن  حـامِـلٌ لـولـيّ الأمــرِ مـألـكة ً … تـضـوى عـلـى نـفـثات كـلـها ضــرم
    يابن لألى يقعدون الموت أن نهضت … بهم لدى الروع في وجه الضبا الهمم
    الـخـيل عـنـدك مـلـتها مـرابـطها … والـبـيض مـنـها عــرى أغـمادها الـسأم
    هـــذي  الــخـدور ألاعـــدّاء هـاتـكـة ً … وذي الـجـبـاه ألا مـشـحـوذة تـسـم
    لاتـطهر الأرض مـن رجـس العدى أبداً … ما لم يَسِل فوقها سيل الدم العرم
    بـحـيثُ  مـوضع كـلٍّ مـنهم لـك فـي … دمـاه تـكن فـيه تـجلى هـذه الـغمم
    قـــد  آن أن يـمـطـرَ الـدنـيـا وسـاكِـنـها … دمـــاً أغــر عـلـيه الـنـقع مـرتـكم
    حـران  تـدمغ هـام الـقوم صـاعقة … مـن كـفه وهـي الـسيف الـذي عـلموا
    نـهضاً فَـمن بـظُباكم هـامهُ فـلقت … ضـرباً عـلى الـدين فـيه الـيومَ يـحتكم
    وتــلـك  أنـفـالـكم فــي الـغـاصبين لـكـم … مـقـسومة وبـعـين الله تـقـتسم
    جـــرائــم  آذتـــهــم أن تـعـاجـلَـهـم … بــالأنـتـقـام فــهــلا أنــــت مـنـتـقـم
    وإنَّ  أعــجــب شــــيء أن أبـثـكَّـها … كـــأَنَّ قـلـبـك خـــالٍ وهـــو مُـحـتـدم
    مــا  خـلـتُ تـعـقد حـتّى تُـستثارَ لـهم … وأنـت أنـت وهـم فـيما جـنوه هـم
    لـم تـبق اسـيافهم مـنكم عـلى ابـن تقى … فكيف تبقى عليهم لا أبا لهم
    فــلا  وصـفـحك إن الـقـوم مــا صـفـحوا … ولا وحـلـمك إن الـقـوم مـا حـلموا
    فـحمل  أمـك قـدماً أسـقطوا حـنقاً … وطـفل جـدك في سهمِ الردى فطموا
    لا صـبـر أو تـضـع الـهـيجاء مــا حـمـلت … بـطـلقة ٍ مـعـها مـاءُ الـمخاضِ دمُ
    هــذا  الـمـحرّم قــد وافـتـك صـارخـة ً … مـمّـا اسـتـحلّوا بــه أيـامـهُ الـحُـرم
    يـملأنَ سـمعكَ مـن أصـوات نـاعية ٍ … فـي مسمع الدهر من إعوالها صمم
    تـنـعى  إلـيـك دمــاء غــاب نـاصـرها … حـتـى أُريـقـت ولـم يـرفع لـكم عـلم
    مـسـفوحة  ً لــم تُـجـب عـنـد اسـتـغاثِها … إلاّ بـأدمـع ثـكـلى شـفَّها الألـم
    حـنّت وبـين يـديها فِـتية ٌ شَـرِبت … مـن نـحرها نُـصبَ عينيها، الضُّبا الخُذم
    مُـوسّدين عـلى الـرمضاءِ تـنظرهم … حرّى القلوب على ورد الردى ازدحموا
    سـقـيـاً  لـثـاوينَ لــم تَـبـلل مـضـاجِعَهم … إلاّ الـدمـاءُ وإلاّ الأدمُــعُ الـسـجم
    أفـنـاهُمُ  صَـبـرهم تـحـت الـضُّـبا كـرمـاً … حـتـى قـضوا ورداهـم مـلؤه كـرُم
    وخـائـضـين  غـمـار الـمـوت طـافـحة … أمـواجُـها الـبـيضُ بـالـهاماتِ تَـلـتطم
    مـشوا إلـى الـحرب مـشي الـضاريات لها … فصارعوا الموت فيها والقنا أجم
    ولا  غـضـاضة يــوم الـطـف أن قـتـلوا … صـبـراً بـهـيجاء لــم تـثـبت لـها قـدم
    فـالـحرب  تـعلم إن مـاتوا بـها فـلقد … مـاتت بـها مـنهم الأسـياف لا الـهمم
    أبـكـيهم  لـعـوادي الـخـيل إن ركـبـت … رؤسـهـا لـم تـكفكف عـزمها الـلجم
    ولـلـسـيوف إذا الـمـوت الــزؤام غــدا … فــي حـدهـا هــو والأرواح يـخـتصم
    وحــائـرات  أطـــار الــقـوم أعـيـنـها … رُعـبـاً غــداة عـلـيها خِـدرَهـا هَـجـموا
    كـانـت بـحـيث عـلـيها قـومـها ضـربـت … سـرادقـاً أرضــه مـن عـزهم حـرم
    يـكـاد  مــن هـيـبة ٍ أن لا يـطـوفَ بــه … حـتـى الـمـلائكُ لــولا أنّـهـم خَــدم
    فـغودرت بـين أيـدي الـقوم حـاسرة ً … تـسبى ولـيس لـها مـن فيه تعتصم
    نــعـم  لـــوت جـيـدَها بـالـعتب هـاتِـفة ً … بـقـومِها وحـشـاها مـلـؤه ضَــرُم
    عـجّت بـهم مُـذ عـلى أبـرادها اخـتلفت … أيـدي الـعدوِّ ولـكن مَـن لَها بِهم
    نـــادت  ويـــا بُـعـدهم عـنـها مُـعـاتِبة ً … لـهـم ويـالـيتهم مــن عـتـبها أمــم
    قـومي الأُلـى عُـقدت قِـدماً مـآزرُهم … عـلى الحمية ماضيموا ولا اهتضموا
    عــهـدي  بــهـم قــصـر الأعــمـار شـأنـهـم … لا يـهـرمـون ولـلـهيابة الـهـرم
    مـابـالهم لاعـفـت مـنـهم رسـومـهم … قــروا وقــد حـمـلتنا الأنـيق الـرسم
    يـاغـاديـاً  بـمـطـايا الــعـزم حـمـلـها … هــمـاً تـضـيق بــه الأضــلاع والـحـزم
    عـرّج على الحيِّ من عمرو العلى وأرح … منهم بحيث اطمأن البأس والكرم
    وحـي  مـنهم حـماة لـيس بـاتنهم … مـن لا يـرف عـليه فـي الـوغى الـعلم
    الـمـشبعين  قـرى طـير الـسما ولـهم … بـمنعة الـجار فـيهم يـشهدُ الـحرم
    والـهاشمين  وكـل الـناس قـد عـلموا … بـأن لـلضيف أو لـلسيف مـاهشموا
    كـمـاة  حــرب تــرى فـي كـل بـادية … قـتلى بـأسيافهم لـم تـحوها الـرجم
    كـــأَنَّ  كـــلّ فـــلاً دارٌ لــهـم وبــهـا … عـيـالها الـوحـش أو أضـيـافها الـرخـم
    قِـف مـنهم مـوقفاً تـغلي الـقلوبُ به … من فورة العتب واسأل ما الذي بهم
    جـفـت عـزائـم فـهـر أم تــرى بــردت … مـنها الـحمية أم قـد مـاتت الـشيم
    أم لـم تـجد لذعَ عتبي في حشاشتها … فقد تساقطَ جمراً من فمي الكلم
    أيــن الـشـهامة أم أيـن الـحفاظ أمـا … يـأبى لـها شـرف الأحـساب والـكرم
    تـسـبـى  حـرائـرهـا بـالـطـف حـاسـرة … ولــم تـكـن بـغُـبار الـمـوت تـلـتثمُ
    لـمـن أُعـدّت عـتاقُ الـخيل إن قـعدت … عـن مـوقف هـتكت نـها بـه الـحرم
    فــمـا  اعـتـذارك يـافـهر ولــم تـثـبي … بـالـبيض تُـثـلم أو بـالـسمر تـنـحطم
    أجــل  نـسـاؤكِ قــد هـزَّتـكِ عـاتِـبة ً … وأنــت مـن رقـدة تـحت الـثرى رمـم
    فـلـتُلفت  الـجـيدَ عَـنـك الـيـوم خـائـبة ً … فـمـا غـناؤكِ حـالت دونـكِ الـرجم


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013