لـيـلة جـمـعة جـانـت و الـخـلق لـمّـه...و إجـت أم الـبنين اتـزور أبـو الـيمه
إجــت أم الـبـنين ووقـفـت اعـلـه الـباب...صدت عـالمناير و الـدمع سـجاب
مــن كـثـر الـحنين ارتـمت عـالأعتاب...خذت صـم الـتراب و غـدت تـشتمه
شــمـت تـربـتـه و اتــهـادت الـدمـعـه...طبت لـلـصـحن بـالـحـزن مـتـقبعه
تـشوف الـناس يـم الـحضره مـجتمعه...هزها الـشوق للحضره و نوت يمه
يـــم بـــاب الـضـريـح و هـيـبـة أنـواره...تـنـعه أم الـبـنـين و تـقـره الـزيـاره
كــل حــرف الـتـلفظه بـدمعه مـدراره...تخلص روحـها مـن تـخلص الـجلمه
شـهـقة بـالـدمع مــن عـايـنت قـبره...هوت مـغمي عـليها بـحائر الـحضره
خـلف الله اعـله طـيبه و ريـحته و عـطره...فززها و نـخت مـن فزت بإسمه
صـاحـت مــن هـضمها و الـقلب مـجروح...أريد الـعون مـنك يـا عـزيز الـروح
أحـلـفك بـالـزجية و مـحـسن الـمـطروح...تنطيني الـعزم و الـقوه و الـهمه
نـهـضت و الـحـزن لابــس عـبـايتها...طافت و الـدمـع طــاف اعـله وجـنتها
وصــلـت لـلـقـبر و الـعـروة لـزمـتها...ذبت روحـهـا اعـلـه حـسـين مـهـتمه
تـقـله يـالـذبيح الـمـا نـشـف دمـك...إجـيت مــن الـبقيع الـكربله أشـتمك
جبت شوقي و سلام و دمعه من أمك...الما قدرت تجي من الضلع متألمه
يــا بــاب الـمـراد و ضـنـوة الـهـادي...مثل كــل الـخلق هـم رايـدة امـرادي
أريـــد آنـــا الـغـريـبه و اربــع أولادي...تـقـبلنه بـحـضرتك نـعـرض الـخـدمه
يـــا لـبـت دلـيـلي و يــا أعــز الـنـاس...ترخصني أزورن ضـنـوتي الـعـباس
بـعـد عـنـدي وصـيـة الـصـاحب الـنـوماس...و أدري ابـني وفـاي و آنـا أمـه
مــن بــاب الـضـريح و طـلبت الـمطلب...يبو فـاضل تـنادي و الـقلب يـلهب
كــل زايــر يـحـلفك يـولـدي بـزيـنب...تقضي حـاجته و تـكشف ضـرر هـمه