» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم الشريف المرتضى
    04/02/2020م - 10:47 م | عدد القراء: 549



    أراعـكَ مـا راعـني مـن ردى ؟… وجُـدتُ له مثلَ حزِّ المُدى
    وهل في حسابِك أنِّي كَرَعْتُ… برُزءِ الإمامِ كؤوسَ الشَّجا؟
    كـأنّي  وقـدْ قـيلَ لـي إنّـهُ… أتاهُ الـرَّدى فـي يَـمينِ الـرَّدى
    فـقلْ لـلأكارم مـن هاشمٍ… ومن حلّ من غالبٍ في الثّرى
    رِدوهـا الـمريرة َ طـولَ الـحياة ِ… وكـمْ واردٍ كَـدِراً مـا انـروى
    وشقّوا القلوبَ مكانَ الجيوبِ… وجُزّوا مكانَ الشّعورِ الطُّلى
    وحـلّـوا الـحَـبا فـعـلى رُزْئِـهِ… كِـرامُ الـمـلائِكِ حـلّـوا الـحُـبا
    ولِــمْ  لا؟ ومــا كـتبوا زلّـة ً… عـليهِ وأى ُّ امـرىء ٍ مـا هـفا؟
    فــيــا  لــيــتَ بــاكـيَـهُ مـابـكـاهُ… وياليتَ نـاعـيَـهُ مـانَـعـى
    بـه تـقتدي عـن إمـامِ الـورى… ويا لـيتني كـنتُ عـنه الفِدا
    هـو الـموتُ يـستلبُ الـصالحينَ… ويأخذُ مِـن بيننا مَن يشا
    فـكم دافـعوه فـفاتَ الـدفاعُ… وكم قـد رَقَـوْهُ فأَعيا الرُّقى ؟
    مـضى وهـو صِـفْرٌ مـنَ الـموبقاتِ… نقيَّ الإزارِ خـفيفَ الرِّدا
    إذا رابــهُ الأمــرُ لــم يـأتِـهِ… وإنْ خَـبُثَ الـزَّادُ والَـى الـطَّوَى
    تـعـزَّ إمــامَ الــورى والـذي… بـه نـقـتدي عـن إمـامِ الـورى
    وخـلِّ الأَسَـى فـالمحلُّ الـذي… جَثَمَتَ بهِ ليسَ فيهِ أسى
    فـإمّـا  مـضـى جـبـلٌ وانـقـضَى… فمنك لـنا جـبلٌ قـد رسـا
    وإمّـا فُـجعنا بـبدرِ التمامِ… فقد بَقيتْ منك شمسُ الضُّحى
    وإنْ فـاتنا مـنهُ لـيثُ العرين… فقد حاطنا منك ليثُ الشَّرى
    وأعــجـبُ مــا نـالـنا أنّـنـا… حُرمنا الـمُـنى وبـلـغنا الـمـنى
    لـنا حَزَنٌ في محلّل السرورِ… وكم ضَحِكٍ في خلالِ "البُكا"
    فَـجَـفْنٌ لـنـا سـالمٌ مـن قـذى… ً وآخـرُ مـمتلئٌ مـن قـذى
    فـيـا صـارمـاً أغـمـدته يـدٌ… لـنا بـعـدكَ الـصّـارم الـمُـنتضى
    ويــا  رُكـنـاً ذَعْـذَعـتهُ الـخطوبُ… لنا بـعد فـقدكَ ركـنٌ ثـوى
    ويــا خـالداً فـي جـنانِ الـنعيمِ… لنا خـالدٌ فـي جـنانِ الـدُّنا
    فـقوموا انـظروا أيُّ ماضٍ مضَى… وقوموا انظروا أيُّ آتٍ أتى
    فــإنْ  كــانَ قـادرُنـا قــد مـضـى… فقائمنا بـعدَه مـا مـضَى
    ولــمّـا  دُويـنـا بـفـقدِ الإمـامِ… عَـجِلتَ إلـيـنا فـكـنتَ الــدَّوا
    رضـيـناكَ  مـالـكَنا فـأرضـنا… فما نـبـتغي مِـنْـكَ غـيرَ الـرِّضا
    ولـمّا حـضرناكَ "عـند" الـبياعِ… عرفنا بـهديكَ طُـرقَ الهدى
    فـقـابَلْتَنا  بـوَقـارِ الـمـشيبِ… كمالاً وسـنُّـكَ ســنُّ الـفـتى
    وجـئـنـاكَ  تَـتْـلـو عـلـيـنا الـعـزاءَ… فـعزَّيتَنا بـجـمـيل الــعـزا
    وذادتْ مـواعـظُكَ الـبـالغاتُ… أخامِصَنا عــن طـريق الـهَوى
    وعـلـمّتنا كـيـف نـرضـى إذا… رضَـى اللهُ أمـراً بـذاك الـقضا
    فـشـمِّرْ  لـنـا أيُّـهـذا الإمـامُ… وكـنْ لـلورى بـعدَ فـقرٍ غِـنَى
    ونـحِّ عن الخلقِ بغيَ البُغاة ِ… وعُطَّ عن الدينِ ثوبَ الدُّجى
    فـقدْ هـزَّكَ الـقوم قـبلَ الـضِّرابِ… فما صادفوكَ كليلَ الشّبا
    وأعـلَـمَـهـم  طــــولُ تـجـريـبـهم… بأنَّك أَوْلاَهُـــمُ بـالـعُـلى
    وأنَّــــكَ  أضــربُـهـم بـالـسّـيـوفِ… وأنَّك أَطـعـنُـهـم بـالـقَـنـا
    وأنَّــك  أضـربُـهم فــي الـرِّجـا… لِ عِـرْقـاً وأطـولُ مـنهم بـنا
    وأنـكَ والـحربُ تُـغلى لـها ال… مـراجلُ أوسـعُ مـنهم خُـطا
    وأنَّـــــك  أجـــودُهــم بـالـنُّـضـارِ… وأنَّكَ أبــذلُـهـم لــلـنَّـدَى
    سَـقـى  اللهُ قـبـراً دفـنَّـا بـهِ… جـميعَ الـعفافِ وكـلَّ الـتُّقَى
    وجــادَ  عـلـيه قُـطـارُ الـصَّـلاة ِ… فـأغناهُ عـن قَـطَراتِ الـحَيا
    ومَــيْــتٌ  لــــه جُـــدُدٌ مـابَـلـينَ… مآثرُهُ لا يَــمَـسُّ الـبِـلـى
    وإنْ غــابَ مــن بـعـدِ طـولِ الـمَدى… فإنَّك أطـولُ مـنه بَـقا


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013