» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد الشريف الرضي
    04/02/2020م - 10:16 م | عدد القراء: 1049

    مرقد الامام الحسين (ع)


    هذي المنازل بالغميم فنادها ... واسكب سخيّ العين بعد جمادها
    إن  كــان ديــن لـلـمعالم فـاقضه ... أو مـهجة عـند الـطلول فـفادها
    ولـقد حـبست عـلى الـديار عـصابة ... مضمونة الايدي الى أكبادها
    حـسرى  تـجاوب بـالبكاء عـيونها ... وتـعط لـلزفرات فـي أبـرادها(1)
    وقـفـوا  بـهـا حـتـى كــأن مـطـيهم ... كـانت قـوائمهن مـن أوتـادها
    ثــم انـثـنت والـدمع مـاء مـزادها ... ولـواعج الأشـجان مـن أزوادهـا
    هـل تـطلبون مـن الـنواظر بـعدكم ... شيئاً سوى عبراتها وسهادها
    لــم  يـبـق ذخــر لـلـمدامع عـنـكم ... كــلا ولا عـين جـرى لـرقادها
    شـغـل الـدمـوع عــن الـديار بـكاؤنا ... لـبكاء فـاطمة عـلى أولادهـا
    لـم يـخلفوها فـي الـشهيد وقد رأى ... دفع الفرات تذاد عن ورادها
    أتــرى درت أن الـحسين طـريدة ... لـقنا بـني الـطرداء عـند ولادهـا
    كــانـت  مــآتـم بـالـعراق تـعـدّها ... أمـويـة بـالـشام مــن أعـيـادها
    مـاراقـبت غـضـب الـنـبي وقـد غـدا ... زرع الـنبي مـظنّة لـحصادها
    بـاعـت  بـصـائر ديـنـها بـضلالها ... وشـرت مـعاطب غـيّها بـرشادها
    جـعلت رسـول الله مـن خـصمائها ... فلبئس ما ذخرت ليوم معادها
    نـسل النبي على صعاب مطيها ... ودم النبي على رؤوس صعادها
    وا  لـهـفـتاه لـعـصـبة عـلـويـة ... تـبـعـت أمــيـة بــعـد عـــز قـيـادها
    جـعلت عران الذل في آنافها ... وعلاط وسم الضيم في أجيادها(2)
    زعـمت  بـأن الـدين سـوّغ قـتلها ... أولـيس هذا الدين عن أجدادها
    طـلبت تـرات الـجاهلية عـندها ... وشـفت قـديم الغِل من أحقادها
    واسـتأثرت بـالأمر عـن غـيّابها ... وقـضت بما شاءت على أشهادها
    الله  سـابـقكم الـى أرواحـها ... وكـسبتم الآثـام فـي أجـسادها(3)
    إن  قـوّضت تـلك الـقباب فـانما ... خـرّت عـماد الـدين قـبل عـمادها
    إن الـخـلافة أصـبـحت مـزويـة ... عــن شـعـبها بـبـياضها وسـوادها
    طـمـست  مـنـابرها عـلـوج امـيـة ... تـنـزو ذئـابـهم عـلـى أعـوادها
    هـي  صـفوة الله الـتي أوحـى لـها ... وقـضى أوامـره الـى أمجادها
    أخــذت بـأطـراف الـفخار فـعاذرٌ ... أن يـصبح الـثقلان مـن حُـسّادها
    عـصـب  تـقـمّط بـالـنجاد ولـيـدها ... ومـهود صـبيتها ظـهور جـيادها
    تــروي مـنـاقب فـضـلها أعـداؤهـا ... أبــداً وتـسـنده الـى أضـدادها
    يــا غـيـرة الله اغـضـبي لـنبيه ... وتـزحزحي بـالبيض عـن أغـمادها
    مــن عـصـبة ضـاعـت دمــاء مـحـمد ... وبـنيه بـين يـزيدها وزيـادها
    صــفـدات مـــال الله مــلء أكـفـها ... وأكــف آل الله فــي أصـفـادها
    ضـربـوا بـسـيف مـحمد أبـناءه ... ضـرب الـغرائب عـدن بـعد ذيـادها
    قـف بـي ولـو لـوث الإزار فـإنما ... هـي مهجة علق الجوى بفؤادها
    بـالـطف  حـيـث غــدا مـراق دمـائها ... ومـناخ ايـنقها لـيوم جـلادها
    تـجري لـها حـبب الـدموع وإنـما ... حَـبّ الـقلوب يـكنّ مـن إمدادها
    يــا يـوم عـاشوراء كـم لـك لـوعة ... تـترقص الأحـشاء مـن إيـقادها
    مــا  عــدتَ إلا عــاد قـلـبي غـلّةً ... حـرّى ولـو بـالغت فـي إبـرادها
    مــثـل  الـسـليم مـضـيضة آنــاؤه ... خــزر الـعـيون تـعـوده بـعـدادها
    يـا جـد لا زالـت كـتائب جـسرة ... تـغشى الـضمير بـكرّها وطرادها
    أبــداً  عـلـيك وأدمــع مـسـفوحة ... إن لــم يُـراوحـها الـبكاء يـغادها
    أأقـــول جـادكـم الـربـيع وأنـتـم ... فــي كــل مـنـزلة ربـيـع بـلادهـا
    أم أسـتزيد لـكم عـلاً بـمدائحي ... أيـن الـجبال من الربى ووهادها
    كيف الثناء على النجوم إذا سمت ... فوق العيون الى مدى أبعادها
    أغـنى طـلوع الـشمس عـن أوصـافها ... بـجلالها وضـيائها وبـعادها

    (1) - تعط : تشق
    (2) - العران عود يجعل في أنف البعير ، والعلاط حبل يجعل في عنقه
    (3) - الاجساد جمع جسد وهو هنا الدم

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013