» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد الشريف الرضي
    28/01/2020م - 10:56 م | عدد القراء: 721



    إنّــا نـعـيب، و لا نـعـاب، # و نـصـيب مـنـك، و لا نـصاب‌
    آل  الـنّـبيّ، و مــن تـقـلّ # ب فــي حـجـورهم الـكتاب‌
    خـلقت لـهم سـمر الـقنا، # و الـبيض و الـخيل الـعراب‌
    فـاقـني  حـيـاءك، إنّ # مــا الأيّــام غـنـم، أو نـهاب‌ [2]
    مـــن  لـــذّ ورد الــمـوت لا # يـصـفـو لــه أبــدا شــراب‌
    و تطرّفي حيث السّما # ح الغمر و الحسب اللّباب‌ [3]
    فـي حـيث لـلرّاجي الـثّوا # ب نـدى، و للجاني العقاب‌
    قــوم، إذا غـمـز الـزّمـا # ن قـنـيّهم كـرموا و طـابوا [4]
    و إذا دعــوا، و الـخيل فـي الإج # فـال، ثـابوا، أو أجـابوا
    أ  بــنــي عــديّ!إنّـمـا # ســالـت بـخـيـلكم الـشّـعـاب‌
    و  شـرفـتـم بـالـطّعن، و الــدّن # يــا ضــرام، أو ضــراب‌
    مــــا  كــنـتـم إلاّ الــبـحـو # ر تـوالـغـت فـيـهـا الــذّئـاب‌
    و قـرعتم بالبيض، ح # تّى ضاع في اللّمم الشّباب‌ [5]
    و  الــيـوم تـسـتـل الـسّـيو # ف بــه و تـنـسلّ الـرّقـاب‌
    كـتمت دماءكم الظّبى، # كالشّيب يكتمه الخضاب‌ [6]
    فـتنازعوا شـمط الـظّلا # م، فخلفه الأسد الغضاب‌ [7]
    و تـعـلّـموا أنّ الـصّـبـا # ح ضـبـارم، و الـلّـيل غــاب‌ [8]
    لا صـلح حـتّى تـطمئ # نّ إلـى مـناسمها الرّكاب‌ [9]
    و يـعـود وجــه الـشّـمس لا # نـقـع عـلـيه، و لا ضـباب‌
    حـتّـى تـشـبّث بـالـظّبى الأغ # مـاد، و الـجرد الـرّحاب‌
    و  تــمـدّ أطــنـاب الـبـيو # ت، و تـضـمر الـقـوم الـقـباب‌
    و  تـــردّف الأدراع مــش # رجــة، عـلـيهنّ الـعـياب‌ [10]
    و تـرى الرّبى و الرّوض ين # شر من مطارفها السّحاب‌
    مـا كـان فـضّضه فـضي # ض الـطّلّ أذهبه الذّهاب‌ [11]
    كـانت نـجوم الـلّيل يـك # تـمها مـن الـنّقع الـغياب‌ [12]
    فالآن أصحر في السّما # ء البدر، و انكشف النّقاب‌ [13]
    و عـلت إلـى أوكـارها الـعق # بـان و انـحطّ العقاب‌ [14]
    عـودوا إلـى ذاك الـغدي # ر، و قـلّ مـا غـدر الرّباب‌ [15]
    و  تـغـنّـموا تــلـك الـمـنـا # زل، و هـــي آمــنـة رغــاب‌
    و تـداركوا ذود الـمسا # رح، و هـي بـينكم سـقاب‌ [16]
    و  كـــأنّ أيّـــام الــهـوى # فـيـكـم نــشـاوى أو طـــراب‌
    مـتـمـنطقات  بـالـحـليّ، # و فـــي قـلائـدهـا الــمـلاب‌
    إنّــي عـلـى لـين الـنّقي # بـة لا أعـاب و لا أحـاب‌ [17]
    مـــا شـــدّ لــي يـومـا عـلـى # ذلّ و لا طـمـع حـقـاب‌
    مــن لـي بـغرّة صـاحب # لا يـستطيل عـليه عـاب‌ [18]
    مـــا  حـــارب الأيّـــام إ # لا كـــان لـــي و لــه الـغـلاب‌
    و  لــكــلّ قــــول ســامــع، # و لــكـلّ داعــيـة جـــواب‌
    هـيـهـات  أطــلـب مـــا يــطـو # ل بــه بـعـاد و اقـتـراب‌
    قــلّ  الـصّـحاب، فــإن ظـفـر # ت بـنـعمة كـثر الـصّحاب‌
    مـن لـي به سمحا، إذا # صفرت من القوم الوطاب‌ [19]
    غــيـران  دون الــجـار، لا # يــطـوي عـزائـمـه الـحـجاب‌
    يـسـتـعذب  الـمـومـاة مـنـزلـة # و إن بـعـد الإيــاب‌ [20]
    رقّـــت  حــواشـي بـيـتـه، # مــمّـا يـلاطـمها الـسّـراب‌
    لا  يـسـتـقـلّ بـرحـلـه، # إلاّ الــذّوائـب و الـهـضـاب‌ [21]
    تـهـفـو  بـكـفّـيه الــصّـوا # رم، أو تـسـيل بـهـا الـكـعاب‌
    جـــذلان  يـلـتقط الـنّـسي # م، إذا تـسـاقطت الـثّـياب‌
    يـنمى إلـيه الـشّيح، و ال # حوذان و الإبل الجراب‌ [22]
    و  كـــــأن غـــرّتــه، وراء ل # ثــــام لـيـلـتـه، شــهــاب‌
    مــن  لــي بــه، يــا دهــر، و الأ # يّــام كـالـحة غـضاب‌
    إنّ الـصّـديق مـشـيّع، # إن جــلّ خـطب أو خـطاب‌ [23]
    و يـجـود عـنـك بـنـفسه، # و الـحـرب تـقـرعها الـحراب‌
    و  أخ حــرمـت الـــودّ مـــن # ه، و بـيـننا نـسـب قــراب‌
    نـازعـتـه  ثـــدي الــرّضـاع، # و مــا يـلـذّ لـنـا الـشّـراب‌
    يـــا  سـعـد!أعـظم مـحـنـة # مـــن لا يــروّعـه الـعـتاب‌
    يـجـنـي عــلـى جـيـرانـه، # حــتّـى يـعـاقبه الـسّـباب‌
    حـسـبي مـن الأيّـام أن # أبـقى، و يـسعدني الـطّلاب‌

    [1] النسب القراب: النسب القريب.
    [2] أقنى حياءك: الزمه.
    [3] تطرفي: مجاوزتي حدّ الاعتدال-اللباب: الخالص.
    [4] إذا غمز الزمان: اذا رام الزمان-قنيهم: تليينهم.
    [5] اللمم، جمع لمّة: جانب الوجه، و عبارة «ضاع في اللمم الشباب» كناية عن المشيب.
    [6] الظّبى، جمع ظبّة: حد السيف.
    [7] شمط الظلام: اختلاطه بالضياء.
    [8] ضبارم: أسد، يشبه الصبح، بخروجه من الظلام، بأسد خارج من غابة مظلمة.
    [9] مناسم، جمع منسم: خف البعير.
    [10] تردّف، أصلها تتردف: تركب في الخلف-مشرجة: مخيّطة-العياب: جمع عيبة و هي ما تجعل فيه الثياب.
    [11] فضضه: نشره-الفضيض: الماء العذب-الذهاب، جمع ذهبة: مطرة خفيفة.
    [12] النقع: الغبار-الغياب: مصدر غاب.
    [13] أصحر: ظهر.
    [14] العقبان: جمع عقاب-العقاب: العقبة.
    [15] الرّباب: أحياء بني ضبّة. يلاحظ اعتماده الجناس في هذا البيت و البيت السابق.
    [16] الذود: السّوق-المسارح: الإبل-السقاب، جمع سقب: ولد الناقة.
    [17] النقيبة: النفس-أحاب من الحوبة: الإثم، الخطيئة.
    [18] العاب: العار.
    [19] صفرت: خلت-الوطاب: وعاء اللبن. و عبارة «صفرت و طابه» تعني أنه مات.
    [20] الموماة: المفازة.
    [21] الذوائب: الأعالي، و ذؤابة كل شي‌ء: أعلاه.
    [22] الحوذان: نوع من النبات تستسيغه الابل.
    [23] مشيّع: عجول.

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013