» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد صدر الدين الصدر
    07/01/2020م - 9:02 ص | عدد القراء: 8947

    فاطمة الزهراء عليها السلام


    يـا خـليلَيَّ آحـبِسا الجُرْدَ المَهارا...وآبـكِيا داراً عليها الدهرُ جارا (2)
    ورُبـوعـاً أقـفَرَت مِـن أهـلِها...وغَــدَت بـعدَهمُ قَـفْراً بِـرارا
    كـيف يُـرجى السِّلْمُ مِن دهرٍ على...أهلِ بيتِ الوحيِ قد شَنّ المَغارا ؟!
    لــم يـخـلِّفْ أحـمدٌ إلاَّ آبـنةً...ولَـكَم أوصـى بـها القومَ مِرارا!
    كـابَدَت بـعد أبـيها الـمصطفى...غُصَصاً.. لو مَسَّتِ الطَّودَ لَمارا (3)
    هـل تَـراهُم أدركـوا مِـن أحمدٍ...بَـعدَهُ فـي آلـهِ الأطـهارِ ثارا ؟!
    غَـصَبوها حَـقَّها جَـهْراً.. ومِـن...عَـجَبٍ أن تُغصَبَ الزهرا جِهارا!
    مَــن لَـحاها إذ بَـكَت والـدَها...قـائلاً: فَـلْتَبكِ لـيلاً أو نـهارا ؟!
    وَيْـلَـهُم! مـاضَرَّهم لـو نَـحَبَت...بَـضعةُ الـمختارِ أيّـاماً قِصارا ؟!
    مَن سعى في ظُلِمها ؟! مَن راعها ؟!...مَـن على فاطمةَ الزهراءِ جارا ؟!
    مَـن عـدا ظُـلماً على الدارِ التي...تَـخِذَتها الإنـسُ والجنّ مَزارا ؟!
    طـالما الأمـلاكُ فـيها أصـبحَت...تَـلِثمُ الأعـتابَ فـيها والـجِدارا
    ومِـن الـنارِ بـها يـنجو الورى...مَـن عـلى أعتابها أضرمَ نارا ؟!
    والـنبيُّ الـمصطفى كـم جـاءها...يـطلبُ الإذنَ مِن الزهرا مِرارا ؟!
    وعـلـيها هـجَـمَ الـقومُ، ولـم...تكُ لاثَت.. لا وعَلْياها الخِمارا! (4)
    لـستُ أنـساها.. ويـالَهفي لـها!...إذ وراءَ الباب لاذَت كي تَوارى (5)
    لا تَـسَلْني كـيف رَضُّـوا ضِلعَها...واسْـألنّ الـبابَ عـنها والـجدارا
    واسـألَنْ أعـتابَها عن « محسنٍ »...كـيف فـيها دَمُـه راح جُبارا (6)
    وهــل الـمسمارُ مـوتورٌ لـها...فـغدا فـي صدرها يُدركُ ثارا ؟!


    1 ـ السيّد صدر الدين بن السيّد إسماعيل بن السيّد صدر الدين.. وُلد في الكاظمية المقدسة سنة 1299 هـ، وأخذ العلوم عن عدّة من الأساتذة المَهَرة في سامراء وغيرها. وبعد وفاة أستاذه المرجع الشيخ عبدالكريم الحائريّ في قم، اجتمع الناس حوله متّفقين على اختياره للمرجعية، فاعتذر محتاطاً، وبعد إلحاحٍ عليه تولّى دروس الحوزة والخطابة وإقامة الجماعة والنهوض بأمور العامّة، حتّى تتلمذ على يده ما يقارب من 400 طالب. وكان له أدب رفيع ومؤلفات علمية فاخرة. تُوفي سنة 1373 هـ في مدينة قم المقدسة، ودُفن في بقعة العلماء في رواق حرم السيّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام.
    2 ـ الجُرد: الجرداء، المهار: أولاد الفَرَس.
    3 ـ الطود: الجبل الشامخ، مار: اضطرب.
    4 ـ لاثت: لفّت، الخمار: ما تغطّي به المرأة رأسها.
    5 ـ تَوارى: تَتخفّى.
    6 ـ جُباراً: هَدَراً، بلا قصاص ولا غُرم.

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013