» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر آية الله السيد مرتضى القزويني
    04/01/2020م - 2:17 م | عدد القراء: 621

    فاطمة الزهراء عليها السلام


    سـاوَرَتْـني الـهـمومُ والـلأْواءُ...وغَـزَتـني الأسـقامُ والأدواءُ(1)
    فَـلِمَن أشـتكي هـمومي ومِـمّن...أطلُبُ العونَ حيث ضاق الفضاءُ ؟!
    بِـتُّ لـيلي لا يـألَفُ النومُ عيني...فَـلَـيـاليَّ كـلُّـهـا ســوداءُ
    ضـاق صدري مِن قسوة الهمّ حتّى...كـاد يـخبو مـن الـشفاء الرجاءُ
    لـم أجِـدْ بَـلْسَماً يُـخفّفُ عـنّي...لـوعتي، أو يـكون فيه الدواءُ(2)
    غيرَ قطب الوجـودِ وزينـةِ الـ...عـرش والمنتهـي إليـه الثنـاءُ
    هـي سِـرٌّ تَحارُ فيها البرايا...هي ضوءٌ لاذَت بها الأضواءُ
    هـي فـخرٌ للكائناتِ جميعاً...هـي يا صاحِ فاطمُ الزهراءُ
    فـأبوها سَـمَت به الأنبياءُ...وبَـنوها الأئـمّةُ الأصـفياء
    بَـعلُها فاخَرَت به الأوصياءُ...فـضلُها طَأْطَأَتْ له العُظَماءُ
    هي بدرُ الدُّجى ونَفحْةُ قُدسٍ...قـد تـجلّى بِصدرِها اللأْلاءُ
    خَـصَّها اللهُ ربُّـنا بـمزايا...لـم يَـنلْها الأبرارُ والأولياءُ
    وحَـباها بـالمجتبى وحُسَينٍ...حـيث لم يُحْبَ مِثلَها الأنبياءُ
    أذهَبَ اللهُ ربُّنا الرِّجْسَ عنهم...أهـلُ بيتٍ قد آحتواهُم كِساءُ
    حرَّ قلبي لها لِما قـد أضـاع الـ...قـومُ مِـن حقِّهـا، ومـا قد أسـاؤوا
    لـيت شِـعري نَسُوا وصايا أبيها...فَـعَصَوا أمـرَه وقَـلّ الـوفاءُ!
    منعوا إرثَها الـذي كـان مِـن ربِّهـا...عطـاءً، وكـان منهـم جَفـاءُ
    أغـضبوها وأغـضَبُوا اللهَ فـيها...نـقضوا عـهدَهم وبـالظُّلْم باؤوا
    غَـصَبوا نِـحْلةً حـباها أبـوها...كـذّبوا قـولَها، وبالكِذْب جاؤوا!
    ظـلموا بَـعلَها الـوصيَّ وقادُوهُ...بـتـلبيبهِ، وحُــمَّ الـبلاءُ(3)
    أحـرقوا بـابَها الـمُعظَّم شـأناً...بـكتِ الأرضُ عـندها والسماءُ
    أحـرقـوه وخَـلْفَه بـنتُ طـه...وهـي حَـسرى وقد عَلاها البكاءُ
    كسروا ضلعَهـا بعصـرِهـمُ البـابَ،...فنـادت، ولا يُجـاب النـداءُ!
    أسقطوا محسناً فطاحَت، وصاحَت...وعـليها مِـن ذي الـجَلالِ بهاءُ
    أبـهذا أوصـى أبـوها، وهـذا ...لـلرسول الأمـين كان جَزاءُ ؟!
    أفَـبنتُ الـنبيِّ تُـظلَمُ قَـسْراً ؟!...تـلك واللهِ طِـخْيةٌ عـمياءُ!(4)
    أفـبِنَتُ الـنبيِّ تُـدفنُ سِـرّاً ؟!...تـلـك واللهِ مـحـنةٌ نـكـراءُ!
    هـي أوْصَـت ألاّ يُصلُّوا عليها...لا يُـشـيِّعْ جـثمانَها الـخُصَماءُ
    سَـل إذا زُرتَ طَـيبةً عن ثَراها...أيـن قبرُ البتول ؟! أين الثَّواءُ ؟!
    أين ضاعت ؟! وكيف أوصَتْ بألاّ...يَـحضَرَ الـظالمونَ والغرباءُ ؟!
    هـي كانت غَضْبى على ظالميها ...واسـتمرّت.. حتّى يَحينَ الجزاءُ


    1 ـ اللأْواء: الشدّة، الأدواء: جمع داء.
    2 ـ البَلْسَم: الشفاء.
    3 ـ التلبيب: الأخذ من الطَّوق.
    4 ـ الطِّخْية: الليلة المظلمة.

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013