» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم الشيخ كاظم الأزري
    04/01/2020م - 9:58 ص | عدد القراء: 6180

    فاطمة الزهراء عليها السلام

    الأزرية في مدح النبي و الوصي و الآل صلوات الله عليهم أجمعين

    لمن الشمس في قباب قباها * شف جسم الدجى بروح ضياها
    ولمن هذه المطايا تهادى * حي أحياءها وحي سراها
    يعملات تقل كل غرير * قد حكته شمس الضحى وحكاها
    ما أرانى بعد الاحبة إلا * رسم دار قد انمحى سيماها
    كم شجتني ذات الجناح سحيرا * حين طار الهوى بها فشجاها
    ذكرتني وما نسيت عهودا * لوسلا المرء نفسه ما سلاها
    نبهت عيني الصبابة والوجد * وان كان لم ينم جفناها
    فتنبهت للتي هي أشقى * والهوى للقلوب أقصى شقاها
    يا خليلي كل باكية لم * تبك إلا لعلة مقلتاها
    لا تلوما الورقاء في ذلك الوجد لعل الذي عرانى عراها
    كان عهدي بها قريرة عين * فاسألاها بالله مم بكاها
    ليت شعري هل للحائم نوحي * أم لديها لواعجي حاشاها
    لو حوت ما حويته ما تغنت * سل عن النار جسم من عاناها
    أهل نجد راعو ذمام محب * حسب الحب روضة فرعاها
    عودونا على الجميل كما كنتم فقد عاود القلوب أساها
    قربونا منكم لنشفى صدورا * جعل الله في الشفاه شفاها
    وعدونا بالوصل فالهجر عار * كيف تستحسن الكرام جفاها
    حي أوطاننا بوادي المصلى * فهي أوطار نشوة نلناها
    حيث صحف الغرام تتلى وما أد * راك ما لفظها وما معناها
    كم لاهل الهوى بها وقفات * أو قفتها على بلوغ مناها
    حبذا وقفة بتلك الثنايا * صح حج الهوى بوادي صفاها
    كلما مر من سحائب وصل * سار سر الهوى بها فمراها
    كلما اسلف الصبا من سلاف * تصقل الدهر نسمة من شذاها
    أين أيام رامة لاعداها * مدمع العاشقين بل حياها
    دهر لهو كأننا ما لبثنا * فيه إلا عشية أو ضحاها
    مالنا والنوى كفى الله منها * أي نكر أتت به كفاها
    حيث بتنا شتى المغانى وماذا * انكر الدهر من يد أسداها
    يا أخلاي لو رعيتم قلوبا * جد جد الهوى بها فابتلاها
    انصفونا من جور يوم نواكم * حسب تلك الاكباد جور جفاها
    عمرك الله هل تنشقت عرفا * من دمى الحي أو وردت لماها
    أم لمحت القباب أم شمت منها * تلكم الومضة التي شمناها
    خبرينا يا سرحة الواد عنهم * أين ألقت تلك الظعون عصاها
    يالقومي ما دون رامة ثاري * فاسألوا عن دمي المراق دماها
    ان حتف الورى بعين مهاة * لاتخال الحمام إلا أخاها
    ما على مثلها يذم هوانا * وعلى مثلنا يذم قلاها
    يا خليلي والخلاعة ديني * فاعذر أهلها ولا تعذلاها
    ان تلك القلوب أقلقها الوجد وأدمى تلك العيون بكاها
    لا تلوما من سيم في الحب خسفا * إنما آفة القلوب هواها
    أي عيش لعاشق ذات هجر * لا يزال الحمام دون حماها
    أي عيش للسالفين تقضى * كان حلو المذاق لولا نواها
    هي طورا هجر وطورا وصال * ما أمر الدنيا وما أحلاها
    كم ليال مرت بلمياء بيض * كان يجنى النعيم من مجتناها
    كان أنكى الخطوب لم يبك مني * مقلة لكن الهوى أبكاها
    لو تأملت في مجامد دمعي * لتعجبت من أسى أجراها
    أنا سيارة الكواكب في الحر * ب فانى يعدو علي سهاها
    كل يوم للحادثات عواد * ليس يقوى رضوى على ملتقاها
    كيف يرجى ( الخلاص ) منهن إلا * بذمام من سيد الرسل ( طه )
    معقل الخائفين من كل خوف * أوفر العرب ذمة أوفاها
    مصدر العلم لبس إلا لديه * خبر الكائنات من مبتداها
    ملك يحتوي ممالك فضل * غير محدودة جهات علاها
    لو اعيرت من سلسبيل نداه * كرة النار لا ستحالت مياها
    هو ظل الله الذي لو أوته * أهل وادي جهنم لحماها
    علم تلحظ العوالم منه * خير من حل أرضها وسماها
    ذاك وذو إمرة على كل أمر * رتبة ليس غيره يؤتاها
    ذاك أسخى يدا وأشجع قلبا * وكذا أشجع الورى أسخاها
    ما تناهت عوالم العلم إلا * وإلى ذات ( أحمد ) منتهاها
    أي خلق الله أعظم منه * وهو الغاية التي استقصاها
    قلب الخافقين ظهرا لبطن * فرأى ذات ( أحمد ) فاجتباها
    من ترى مثله إذا شاء يوما * محو مكتوبة القضاء محاها
    رائد لا يزود إلا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها
    ذات علم بكل شئ كأن اللوح ما أثبتته إلا يداها
    لست أنسى له منازل قدس * قد بناها التقى فأعلى بناها
    ورجالا أعزة في بيوت * أذن الله أن يعز حماها
    سادة لا تريد إلا رضى الله كما لا يريد إلا رضاها
    خصها من كماله بالمعاني * وبأعلى أسمائه سماها
    لم يكونوا للعرش إلا كنوزا * خافيات سبحان من أبداها
    كم لهم ألسن عن الله تنبي * هي أقلام حكمة قد براها
    وهم الاعين الصحيحات تهدي * كل نفس مكفوفة عيناها
    علماء أئمة حكماء * يهتدي النجم باتباع هداها
    قادة علمهم ورأي حجاهم * مسمعا كل حكمة منظراها
    ما ابالي ولو اهيلت على الار * ض السموات بعد نيل ولاها
    من يباريهم وفى الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها
    ورثوا من ” محمد ” سبق أولا * ها وحازوا ما لم تحز اخراها
    آية الله حكمة الله سيف الله * والرحمة التي أهداها
    أريحي له العلى شاهدات * ان من نعل أخمصيه علاها
    نير الشكل دائر في سماء * بالاعاجيب تستدير رحاها
    فاض للخلق منه علم وحلم * أخذت عنهما العقول نهاها
    واستعارت منه الرسالة شمسا * لم يزل مشرقا بها فلكاها
    حي ذاك المليح أي ثمار * من حبيبية الآله اجتناها
    ما عسى أن أقول في ذي معال * علة الكون كله احداها
    كم على هذه له من أياد * ليست الشمس غير نار قراها
    وله في غد مضيف جنان * لم يحل حسنها ولا حسناها
    كيف عنه الغنى بجود سواه * وهو من صورة السماح يداها
    أين من مكرماته معصرات * دون أدنى نواله أنداها
    ملات كفه العوالم فضلا * فلهذا استحال وجه خلاها
    بأبي الصارم الآلهي يبرى * عنق الازمة الشديد براها
    جاورته طريدة الدين علما * انه ليثها الذي يرعاها
    نطقت يوم حمله معجزات * قصر الوهم عن بلوغ مداها
    بشرت امه به الرسل طرا * طربا باسمه فيا بشراها
    تلتقي كل دورة برسول * أي فخر للرسل في ملتقاها
    كيف لم يفخروا بدورة مولى * فخر الذكر باسمه وتباهي
    لم يكن اكرم النبيين حتى * علم الله انه أزكاها
    فلتقواه تنثني الرسل حسرى * حيث لا تستطيع نيل ذراها
    نوهت باسمه السموات والار * ض كما نوهت بصبح ذكاها
    وبدا في صفايح الصحف منه * بدر إقبالها وشمس ضحاها
    وغدت تنشر الفضائل عنه * كل قوم على اختلاف لغاها
    وتمنوه بكرة وأصيلا * كل نفس تود وشك مناها
    وتنادت به فلاسفة الكهان حتى وعى الاصم نداها
    وصفوا ذاته بما كان فيها * من صفات كمن رأى مرءاها
    طربت لاسمه الثرى فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها
    ثم أثنت عليه إنس وجن * وعلى مثله بحق ثناها
    لم يزالوا في مركز الجهل حتى * بعث الله للورى أزكاها
    فأتى كامل الطبيعة شمسا * تستمد الشموس منه سناها
    وإلى فارس سرى منه سر * فاستحالت نيرانها أمواها
    وأحاطت بها البوايق حتى * غاض سلسالها وفاض ظماها
    وأقامت في سفح ايوان كسرى * ثلمة ليس يلتقي طرفاها
    وتهاوت زهر النجوم رجوما * فانزوى مارد الضلال وتاها
    رميت منهم القلوب برعب * دك تلك الجبال من مرساها
    وانمحت ظلمة الضلال ببدر * كان ميلاده قران انمحاها
    فكان الاشراك آثار رسم * غالها حادث البلا فمحاها
    وكان الاوثان أعجاز نخل * عاصف الريح هزها فرماها
    ونواحي الدنيا تميس سرورا * كغصون مر النسيم ثناها
    سيد سلم الغزال عليه * والجمادات أفصحت بندا ها
    وإلى نشره القلائص حنت * راقصات ورجعت برغاها
    وإلى طبه الآلهي باتت * علل الدهر تشتكي بلواها
    كيف لا تشتكي الليالي إليه * ضرها وهو منتهى شكواها
    وبه قرت الغزالة عينا * بعدما ضل في الربى خشفاها
    من لشمس الضحى بلثم ثراه * فتكون التي أصابت مناها
    جاء من واجب الوجود بما يستصغر الممكنات أن يخشاها
    سؤدد قارع الكواكب حتى * جاوزت نيراته جوزاها
    بأسه مهلك وأدنى نداه * منقذ الهالكين من بأساها
    كم سخى منعما فأعتق قوما * وكذا اكرم الطباع سخاها
    كم نوال له عقيب نوال * كسيول جرت إلى بطحاها
    إنما الكائنات نقطة خط * بيديه نعيمها وشقاها
    كل ما دون عالم اللوح طوع * ليدى فضله الذي لا يضاها
    همم قلدت من الله سيفا * ما عصته الصعاب إلا براها
    عزمات محيلة لو تمنت * مستحيلا من المنى ما عصاها
    لا تسل عن مكارم منه عمت * تلك كانت يدا على ما سواها
    جوهر تعلم الفلزات من * كل القضايا بأنه كيميا ها
    حاز من جوهر التقدس ذاتا * تاهت الانبياء في معناها
    لا تجل في صفات ” أحمد ” فكرا * فهي الصورة التي لن تراها
    تلك نفس عزت على الله قدرا * فارتضاها لنفسه واصطفاها
    صيغ للذكر وحده والآلهيون كانت في الذكر عنه شفاها
    سل ذوات التمييز تخبرك عنه * ان حال التوحيد منه ابتداها
    حاز قدسية العلوم وان لم * يؤتها ” أحمد ” فمن يؤتاها
    علم أقسمت جميع المعالي * انه ربها الذي رباها
    يصدر الامر عن عزائم قدس * ليست السبعة السواري سواها
    بطل طاول الظبى والعوالي * بيد لا يطولها ما عداها
    إنما عاشت السموات والار * ض ومن فيهما على جدواها
    لا تضع في سوى أياديه سؤلا * ربما أفسد المدام اناها
    عدا لي بعض وصفه تلق كليات مجد لم تنحصر اجزاها
    ذاك لو لم تلح عوالم عقل * منه لم يعرف الوجود الالها
    شمس قدس بدت فحق انشقاق البدر نصفين هيبة لبهاها
    أي ارضية عصت لم يرضها * أو سماوية سمت ما سماها
    من تسنى متن ” البراق ” ليطوي * صحف أفلاكها به فطواها
    وترقى ” لقاب قوسين ” حتى * شاهد القبلة التي يرضاها
    حيث لا همس للعباد كأن * الله من بعد خلقها أفناها
    داس ذاك البساط منه برجل * نيرا كل سؤدد نعلاها
    وعلى متنه يد الله مدت * فأفاضت عليه روح نداها
    وأراه مالا يرى من كنوز الصمدانية التي أخفاها
    ليت شعري هل ارتقى ذروة الافلاك أم طأطأت له فرقاها
    أم لسر من مالك الملك فيه * دون مقدار لحظة أنهاها
    كم روى العسكر الذي ليس يحصى * حيث حر الربى يذيب حصاها
    وأعاد الشمس المنيرة قسرا * بعدما عاد ليلها يغشاها
    وأظلت عليه من كلل السحب ظلال وقته من رمضاها
    واخضر العصى بيمنى يديه * كاخضرار الآمال من يسراها
    وكلام الصخر الاصم لديه * معجز بالهدى الالهي فاها
    وسمت باسمه سفينة نوح * فاستقرت به على مجراها
    وبه نال خلة الله ابراهيم والنار باسمه أطفاها
    وبسر سرى له في ابن عمرا * ن أطاعت تلك اليمين عصاها
    وبه سخر المقابر عيسى * فأجابت نداءه موتاها
    وهو سر السجود في الملا الاعلى ولولاه لم تعفر جباها
    وهو الآية المحيطة في الكو * ن ففي عين كل شئ تراها
    الفريد الذي مفاتيح علم الواحد الفرد غيره ما حواها
    هو طاوس روضة الملك بل ناموسها الاكبر الذي يرعاها
    وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها زكاها
    لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان اباها
    من يلج في جنان جدوى يديه * يجد الحور من أقل إماها
    ما حباه الله الشفاعة إلا * لكنوز من جاهه زكاها
    ما رأت وجهه الغمامة إلا * وأراقت منه حياء حياها
    ثق بمعروفه تجده زعيما * بنجاة العصاة يوم لقاها
    كيف تطمى حشى المحبين منه * وهو من كوثر الوداد سقاها
    شربة أعقبتهم نشوات * رق نشوانها وراق انتشاها
    لا تخف من أسى القيامة هولا * كشف الله بالنبي أساها
    ملك شد أزره ” بأخيه ” * فاستقامت من الامور قناها
    أسد الله ما رأت مقلتاه * نار حرب تشب إلا اصطلاها
    فارس المؤمنين في كل حرب * قطب محرابها امام وغاها
    لم يخض في الهياج إلا وأبدى * عزمة يتقي الردى إياها
    ذاك رأس الموحدين وحامي * بيضة الدين من اكف عداها
    جمع الله فيه جامعة الرسل وآتاه فوق ما آتاها
    وإذا ما انتمت قبائل حي الموت كانت أسيافه آباها
    من ترى مثله إذا صرت الحر * ب ودارت على الكماة رحاها
    ذاك قمقامها الذي لا يروي * غير صمصامه اوام صداها
    وبه استفتح الهدى يوم ( بدر ) * من طغاة أبت سوى طغواها
    صب صوب الردى عليهم همام * ليس يخشى عقبى التى سواها
    يوم جاءت وفي القلوب غليل * فسقاها حسامه ما سقاها
    كيف يخشى الذي له ملكوت الامن والنصر كله عقباها
    فأقامت ما بين طيش ورعب * وكفاها ذاك المقام كفاها
    ظهرت منه في الوغى سطوات * ما أتى القوم كلهم ما اتاها
    يوم غصت بجيش ( عمرو بن ود ) * لهوات الفلا وضاق فضاها
    وتخطى إلى المدينة فردا * بسرايا عزائم ساراها
    فدعاهم وه الوف ولكن * ينظرون الذي يشب لظاها
    أين أنتم عن قسور عامري * تتقي الاسد بأسه في شراها
    فابتدى المصطفى يحدث عما * تؤجر الصابرون في اخراها
    قائلا ان للجليل جنانا * ليس غير المجاهدين يراها
    أين من نفسه تتوق إلى الجنات أو يورد الجحيم عداها
    من لعمو وقد ضمنت على الله له من جنانه أعلاها
    فالتووا عن جوابه كسوام * لا تراها مجيبة من دعاها
    وإذا هم بفارس قرشي * ترجف الارض خيفة إذ يطاها
    قائلا مالها سواي كفيل * هذه ذمة علي وفاها
    ومشى يطلب الصفوف كما تمشي خماص الحشا إلى مرعاها
    فانتضى مشرفيه فتلقى * ساق عمرو بضربة فبراها
    والى الحشر رنة السيف منه * يملا الخافقين رجع صداها
    يالها ضربة حوت مكرمات * لم يزن ثقل أجرها ثقلاها
    هذه من علاه احدى المعالي * وعلى هذه فقس ما سواها
    و ( باحد ) كم فل آحاد شوس * كلما أوقدوا الوغى أطفاها
    يوم دارت بلا ثوابت إلا * أسد الله كان قطب رحاها
    كيف للارض بالتمكن لولا * انه قابض على أرجاها
    رب سمر القنا وبيض المواضي * سبحت باسم بأسه هيجاها
    يوم خانت نبالة القوم عهدا * لنبي الهدى فخاب رجاها
    وتراءت لها غنائم شتى * فاقتفي الاكثرون اثر ثراها
    وجدت أنجم السعود عليه * دائرات وما درت عقباها
    فئة مالوت من الرعب جيدا * إذ دعاها الرسول في اخراها
    وأحاطت به مذاكي الاعادي * بعدما أشرفت على استيلاها
    فترى ذلك النفير كما تخبط * في ظلمة الدجى عشواها
    يتمنى الفتى ورود المنايا * والمنايا لو تشترى لا شتراها
    كلما لاح في المهامه برق * حسبته قنا العدى وظباها
    لم تخلها إلا أضالع عجف * قد براها السرى فحل براها
    لاتلما لحيرة وارتياع * فقدت عزها فعز عزاها
    ان يفتها ذاك الجميل فعذرا * انما حلية الرجال حجاها
    لدغتها افعالها أي لدغ * رب نفس أفعالها أفعاها
    قد أراها في ذلك اليوم ضربا * لو رأته الشبان شابت لحاها
    وكساها العار الذميم بطعن * من حلى الكبرياء قد أعراها
    يوم سالت سيل الرمال ولكن * هب فيها نسيمه فذراها
    ذاك يوم جبريل أنشد فيه * مدحا ذو العلى له أنشاها
    لا فتى في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باهى
    لا ترم وصفه ففيه معان * لم يصفها الا الذي سواها
    من رآه رأى تماثيل قدس * عن ثناء الاله لا تتلاهى
    وسمت في ضميره حضرة القد * س فانى يفوته ذكراها
    ما حوى الخافقان إنس وجن * قصبات السبق التي قد حواها
    الفته بكر العلى فهي تهوى * حسن اخلاقه كما يهواها
    شق من ذكره العلي له اسما * فهو ذات العلياء جل ثناها
    ملا الارض بالزلازل حتى * زاد من أرؤس الكماة رباها
    لا تخل سيفه سوى نفخة الصو * ريسل الارواح من أشلاها
    فكأن الانفاس قد عاهدته * بجفاء النفوس مهما جفاها
    كم شرى أنفس الملوك الغوالي * بالعوالي فأرخصت مشتراها
    واستحالت من الصوارم حمرا * كفتاة توردت وجنتاها
    فأبان الاعناق عن مركز الابدان حتى كأن ناف نفاها
    وأعاد الاجسام قفرا من الار * واح يبكي على الانيس صداها
    كم عقول أطاشها وهي لو تر * مى نجوم الدجى لحطت سهاها
    وعيون لم يقذها صرف دهر * مذ رماها ببأسه أقذاها
    قاد تلك الملوك قود المواشي * وعلى صفحة القلوب كواها
    وله يوم ( خيبر ) فتكات * كبرت منظرا على من رآها
    يوم قال النبي اني لاعطي * رايتي ليثها وحامي حماها
    فاستطالت أعناق كل فريق * ليروا أي ماجد يعطاها
    فدعا أين وارث العلم والحلم مجير الايام من بأساها
    أين ذو النجدة الذي لودعته * في الثريا مروعة لباها
    فأتاه الوصي أرمد عين * فسقاه من ريقه فشفاها
    ومضى يطلب الصفوف فولت * عنه علما بأنه أمضاها
    وبرى ( مرحبا ) بكف اقتدار * أقوياء الاقدار من ضعفاها
    ودحا بابها بقوة بأس * لو حمتها الافلاك منه دحاها
    عائد للمؤملين مجيب * سامع ما تسر من مجواها
    إنما المصطفى مدينة علم * وهو الباب من أتاه أتاها
    وهما مقلتا العوالم يسرا * ها علي ، وأحمد يمناها
    من غدا منجدا له في حصار الشعب إذ جد من قريش جفاها
    يوم لم يرع للنبي ذمام * وتواصت بقطعة قرباها
    فئة أحدثت أحاديث بغي * عجل الله في حدوث بلاها
    ففدى نفس أحمد منه بالنفس ومن هول كل بؤس وقاها
    كيف تنفك بالملمات عنه * عصمة كان في القديم أخاها
    عزمة قصرة اولو العزم عنها * أين اولى الجياد من اخراها
    عزمة عرضها السموات والار * ض أحاطت بصبحها ومساها
    وإذا لم تحط بمعناه علما * فاسأل العرب من أطل دماها وغزاها
    في كل دو ببأس * لو تعاصت غول الفلا لعصاها وسقاها
    صم الانابيبت حتى * شرقت شوسها بكأس رداها
    لم ترد موردا من الماء إلا * ورأت ظل شخصه تلقاها
    كيف لا تتقي مضارب قوم * يصعق الموت من سماع صداها
    كما حلت العقود أصابت * ناظما ينظم القنا في كلاها
    ومن اقتاد بالحبال قريشا * بعد ما طاول الجبال إباها
    وأراها اليوم الذي ما رأته * فلهذا ألقت إليه عصاها
    ملات منهم الثرى ظلمات * وبنورية الحسام جلاها
    عسعسوا كالدجى ولكن أصابوا * نيرات يجلو الظلام ضحاها
    أحكم الله صنعة الدين منه * بفتى ألحمت يداه سداها
    لا تقس بأسه ببأس سواه * إنما أفضل الظبى أمضاها
    جس نبض الطلى فلم ير إلا * مرهف الحد برأها فبراها
    كلما ضلت المنية عنه * جعلته دليلها فهداها
    كم لكفيه في صدور صدور * طعنة يسبق القضاء قضاها
    لست أنسى للدهر رمد أماق * ما جلا غير ذي الفقار جلاها
    كم عتاة أذلها بعد عز * وعفاة بعد العفا أغناها
    لو ترى المرهفات تشكو إليه * حالها وهو راحم شكواها
    لرأيت الدماء يسبح فيها * من أعالي الجبال شم ذراها
    فاض منها ما لم يفض من سحاب * لو رآها السحاب لاستجداها
    كل يوم يجرد الطعن منه * همة تمسح الكماة يداها
    أعلم الناس بالوغى كم معان * من طعان علي يديه ابتداها
    كيف تخفى صناعة الحرب عنه * وجميع الذرات قد أحصاها
    عزمات تحفها عزمات * كل يمنى تنحط عن يسراها
    عزمات مؤيدات بروح * لا ترى الخلق ذرة من هباها
    رايد لا يرود إلا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها
    جاء بالسيف هاديا للبرايا * حيث لم يثنها الهدى فثناها
    من تلقى يد ( الوليد ) بضرب * حيدري بري اليراع براها
    وسقى منه ( عتبة ) كأس بؤس * كان صرفا الى المعاد احتساها
    ورأى تيه ” ذي الخمار ” فردا * ه من الذل بردة ما ارتداها
    لست أنسى له شياطين حرب * بالهي بأسه أخزاها
    ذاك من ليس تنكر الحرب منه * بارقات يجلو الظلام ضحاها
    كم رمى راحة فشلت وكانت * قلة ليس يلتوي عطفاها
    وله من أشعة الفضل شمس * ودت الشمس أن تكون سماها
    أعد الفكر في معانيه تنظر * كيف يحيي الاجسام بعد فناها
    واسأل الانبياء تنبئك عنه * أنه سرها الذي نباها
    وكذا فاسأل السموات عنه * من أطاعت لوحيه يوحاها
    ومن استل للحوادث رأيا * كسنا المبرقات يفري دجاها
    وامتطى الكاهل الذي قد أمرت * قدرة الله فوقه يمناها
    ذاك يحيي الموت وإن كان يردى * كل نفس أخنى عليها خناها
    كم نفوس تصحها علل الفقر * ولو نالها الغنى أطغاها
    حسب أهل الضلال منه نبال * هي مرمى وبالها وبلاها
    قائم في زكاة كل المعالي * دائم دأبه على إيتاها
    لو سرت في الثرى بقية طل * من نداه لروضت حصباها
    كم أدارت يداه أفلاك مجد * مستمر على الزمان بقاها
    ذاك من جنة المعالي كطوبى * كل شئ تظله أفياها
    ذاك ذو الطلعة التي تتجلى * خفرات الجمال دون اجتلاها
    اي وعينيه لاأكاليل فضل * لملوك الملوك إلا احتذاها
    لذ إلى جودة تجد كيف يهدي * حلل المكرمات من صنعاها
    كم له من روائح وغواد * مدد الفيض كان من مبداها
    كم له شمس حكمة تتمنى * غرة الشمس أن تكون سماها
    لم تزل عنده مفاتيح كشف * قد أماطت عن الغيوب غطاها
    رب حالى أوامر ونواه * ليس يرضى القضاء دون رضاها
    بأبى ذويد عن الله ترمي * أي سهم لله في مرماها
    هي طورا مديرة فلك * الاخرى وطورا مديرة أولاها
    ومن المهتدي بيوم ” حنين ” * حين غاوي الفرار قد أغواها
    حيث بعض الرجال تهرب من بيض * المواضي والبعض من قتلاها
    حيث لا يلتوى إلى الالف إلف * كل نفس أطاشها مادها ها
    من سقاها في ذلك اليوم كأسا * فائضا بالمنون حتى رواها
    أعجب القوم كثرة العد منها * ثم ولت والرعب حشو حشاها
    وقفوا وقفة الذليل وفروا * من أسود الشرى فرار مهاها
    وعلي يلقي الالوف بقلب * صور الله فيه شكل فناها
    إنما تفضل النفوس بجد * وعلى قدره مقام علاها
    لودعت كفه بغير حراب * أجل الخلق لاستجاب دعاها
    لو تراه وجوده مستباح * قبل كشف العفاة سر عفاها
    خلت من أعظم السحائب سحبا * سقت الروض قبل ما استسقاها
    وهو للدائرات دائرة السعد إلا ساء حظ من ناواها
    همم لا ترى بها فلك الافلاك * إلا كحبة في فلاها
    لم يدع ذلك الطبيب كلوما * قد أساءت بالدهر إلا أساها
    وأياديه لم تقس بالايادي * أين ماء العيون من أصداها
    صادق الفعل والمقالة يحوي * غرة ، مثل حسنه حسناها
    كم رمى بهمة بلحظة طرف * كان ميقات حتفه مرماها
    خاط للعنكبوت نسج الردي‍ * ني وأبيات عزمه أوهاها
    وأقام الجهول بالسيف رغما * هل تقوم الدنيا بغير ظباها
    باسط عن يد الاله يمينا * يرسل الرزق للعباد عطاها
    قابض عن جلاله بجلاد * لو بدت صورة الردى أرداها
    رب صعب من جامحات العوادي * قاده من يمينه إيماها
    قد أعاد الهدى وغير عجيب * أن يعيد الاشياء من أبداها
    بأبي منشئ الحوادث كم صو * رة حتف بزجره أنشاها
    كانت العرب قبل قوة يمنا * ه عروفا لا تلتوي فلواها
    وأراها طعنا يفل عرى الصبر * وضربا يحل عقد عراها
    فاستعاذت من ذاك بالهرب * الاقصى لتنجو به فما أنجاها
    لا تخل مهرب الجبان ينجيه إذا مدت المنايا خطاها
    جر طغواهم الوبال عليهم * رب قوم أذلها طغواها
    كان مل‌ء الثرى ضلال وبغي * لكن السيف منهما أخلاها
    لم تفه ملة من الشرك إلا * فض بالصارم الالهي فاها
    وطواها طي السجل همام * نشر الحرب علمه وطواها
    لم يدع سيفه حشا قط إلا * وبفوارة الغليل حشاها
    سل كماة الابطال من كل حي * غير ذاك الكمي من أفناها
    كم عرامشكل فحل عراه * ليس للمشكلات إلا فتاها
    هل أتت ( هل أتى ) بمدح سواه * لا ومولى بذكره حلاها
    فتأمل ( بعم ) تنبئك عنه * نبأ كل فرقة أعياها
    وبمعنى ( أحب خلقك ) فانظر * تجد الشمس قد أزاحت دجاها
    واسأل الاعصر القديمة عنه * كيف كانت يداه روح غذاها
    وهو علامة الملائك فاسأل * روح جبريل عنه كيف هداها
    بل هو الروح لم يزل مستمدا * كل دهر حياته من قواها
    أي نفس لا تهتدي بهداه * وهو من كل صورة مقلتاها
    وتفكر ( بأنت مني ) تجدها * حكمة تورث الرقود انتباها
    أو ما كان بعد ( موسى ) أخوه * خير أصحابه وأكرم جاها
    ليس تخلو إلا النبوة منه * ولهذا خير الورى استثناها
    وهو في آية ( التباهل ) نفس * المصطفى ليس غيره إياها
    ثم سل ( إنما وليكم الله ) * تر الاعتبار في معناها
    آية خصت الولاية لله * وللطهر حيدر بعد طه
    آية جاءت الولاية فيها * لثلاث يعدو الهدى من عداها
    وبسد الابواب أي افتتاح * لكنوز الهدى ففز بغناها
    من تولى تغسيل ( سلمان ) إلا * ذات قدس تقدست أسماها
    ليلة قد طوى بها الارض طيا * إذ نأت داره وشط مداها
    و ( ابن عفان ) حوله لم يجهز * ه ولا كف عنه كف أذاها
    لست أدري أكان ذلك مقتا * من علي أم عفة ونزاها
    فلك لم يزل يدور به الحق * وهل للنجوم إلا سماها ؟
    و ” بخم ” ما ذا جرى يوم خم * تلك اكرومة أبت أن تضاهي
    ذاك يوم من الزمان أبانت * ملة الحق فيه عن مقتداها
    كم حوى ذلك ” الغدير ” نجوما * ما جرت أنجم الدجى مجراها
    إذ رقى منبر الحدائج هاد * طاول السبعة العلى برقاها
    موقفا للانام في فلوات * وعرات بالقيظ يشوي شواها
    خاطبا فيهم خطابة وحي * يرث الدين كله من وعاها
    أيها الناس لا بقاء لحي * آن من مدتي أوان انقضاها
    إن رب الورى دعاني لحال * قبل أن يخلق الورى أقضاها
    أن اولي عليكم خير مولى * كلما اعتلت الامور شفاها
    سيدا من رجالكم هاشميا * صاحته العلى فطاب شذاها
    صالح المؤمنين سر هداها * عظم الذكر نفسه فكناها
    صاحب الهمة التي لو أرادت * وطأت عاتق السهى قدماها
    فتفكرت في ضمائر قوم * وهي مطوية على شحناها
    وتطيرت من مقالة قوم * قد غلا بابن عمه وتباهي
    فأتتني عزيمة من إلهي * أوعدتني إن لم أبلغ سطاها
    فهداني الى التي هي أهدى * وحبانى بعصمة من أذاها
    أيها الناس حدثوا اليوم عني * وليبلغ أدنى الورى أقصاها
    كل نفس كانت تراني مولى * فلتر اليوم حيدرا مولاها
    رب هذي أمانة لك عندي * وإليك الامين قد أداها
    وال من لا يرى الولاية إلا * لعلي وعاد من عاداها
    فأجابوا : بخ بخ ، وقلوب الق‍ * – وم تغلي على مغالي قلاها
    لم تسعهم إلا الاجابة بالقول * وإن كان قصدهم ما عداها
    ثم لما مضى القضاء بروحا * نية الكون وانقضى رياها
    وجدوا فرصة من الدهر لاحت * فأصابت قلوبهم مشتهاها
    قل لمن أول الحديث سفاها * وهو إذ ذاك ليس يأبى السفاها :
    أترى أرجح الخلائق رأيا * يمسك الناس عن مجاري سراها ؟
    راكبا ذروة الحدائج ينبي * عن امور كالشمس رأد ضحاها
    أيها الراكب المجد رويدا * بقلوب تقلبت في جواها
    إن تراءت أرض الغريين فاخضع * واخلع النعل دون وادي طواها
    وإذا شمت قبة العالم * الاعلى وأنوار ربها تغشاها
    فتواضع فثم دارة قدس * تتمنى الافلاك لثم ثراها
    قل له والدموع سفح عقيق * والجوى تصطلي بنار غضاها
    يابن عم النبي أنت يد الله * التي عم كل شئ نداها
    أنت قرآنه القديم وأوصا * فك آياته التي أوحاها
    خصبك الله في مآثر شتى * هي مثل الاعداد لا تتناهى
    ليت عينا بغير روضك ترعى * قذيت واستمر فيها قذاها
    أنت بعد النبي خير البرايا * والمسا خير ما بها قمراها
    لك ذات كذاته حيث لولا * أنها مثلها لما آخاها
    قد تراضعتما بثدي وصال * كان من جوهر التجلي غذاها
    يا علي المقدار حسبك لا هو * تية لا يحاط في علياها
    أي قدس إليه طبعك ينمى * والمراقي المقدسات ارتقاها
    لك نفس من جوهر اللطف صيغت * جعل الله كل نفس فداها
    هي قطب المكونات ولولا * ها لما دارت الرحى لولاها
    لك كف من أبحر الله تجري * أنهر الانبياء من جدواها
    حزت ملكا من المعالي محيطا * بأقاليم يستحيل انتهاها
    ليس يحكي دري فخرك ذر * أين من كدرة المياه صفاها
    كل ما في القضاء من كائنات * أنت مولى بقائها وفناها
    يا أبا النيرين ، أنت سماء * قد محا كل ظلمة قمراها
    لك بأس يذيب جامدة * الكونين رعبا ويجمد الامواها
    زان شكل الوغى حسامك والرمح كما زان غادة قرطاها
    ما تتبعت معشرا قط إلا * وأناخ الفنا بعقر فناها
    كلما أحفت الوغى لك خيلا * أنعلتها من الملوك طلاها
    قد تها قود قادر لم ترعه * امم غير ممكن احصاها
    لك ذات من الجلالة تحوي * عرش علم عليه كان استواها
    لم يزل بانتظارك الدين حتى * جردت كف عزمتيك ظباها
    فجعلت الرشاد فوق الثريا * ومقام الضلال تحت ثراها
    فاستمرت معالم الدين تدعو * لك طول الزمان فاغتم دعاها
    إنما البأس والتقى والعطايا * حلبات بلغت أقصى مداها
    لك من آدم القديم مراع * أمة بعد أمة ترعاها
    يا أخاه المصطفى لدي ذنوب * هي عين القذى وأنت جلاها
    يا غياث الصريخ دعوة عاف * ليس إلاك سامع نجواها
    كيف تخشى العصاة بلوى المعاصي * وبك الله منقذ مبتلاها
    لك في مرتقى العلى والمعالي * درجات لا يرتقى أدناها
    عرفت ذاتك القديمة مولا * ك فو حدت في القديم الالها
    أين معناك من معاني أناس * كان مبعودها اتباع هواها
    يا خليلي إن لله خلقا * حسبها النار في غد تصلاها
    سبحوا في الضلال سبحا طويلا * وعلى الرشد أكرهوا إكراها
    إن تسليما ( السقيفة ) والقو * م فإنى والله لا أنساها
    يوم خطت صحيفة الغي يمليها عليها خداعها ودهاها
    ما جتماع المهاجرين مع الانصار فيها وقد علت غوغاها
    حيث قالوا منا ومنكم أمير * ووزير يدير قطب رحاها
    وأرادوا لها تدابير سعد * فارتضاها بعض وبعض أباها
    أتراها درت بأمر عتيق * فلماذا في الامر طال مراها
    إن تكن بيعة الصحابة دينا * لم يحل عن محلها أتقاها
    كيف لم يسرع الوصي إليها * وهو باب العلوم بل معناها ؟
    كيف لم تقبل الشهادة من * أحمد فيه بأنه أقضاها ؟
    بيعة أورثت جميع البرايا * فتنة طال جورها وجفاها
    بل هي ( الفلتة ) التي زعموها * كفي المسلمون شر أذاها
    يا ترى هل درت لمن أخرته * عن مقام العلى وما أدراها
    أخرت أشبه الورى بأخيه * هل رأت في أخ النبي اشتباها ؟
    كيف لم تأمن الامين عليها * وهو في كل ذمة أوفاها
    ولو أن الاصحاب لم تعدر شدا * كان رشدا فرارها من عداها
    أنبي بلا وصي ؟ تعالى الله عما يقوله سفهاها
    زعموا أن هذه الارض مرعى * ترك الناس فيه ترك سداها
    كيف تخلو من حجة وإلى من حجة * ترجع الناس في اختلاف نهاها
    وأرى السوء للمقادير ينمى * فإذا لا فساد إلا قضاها
    قد علمتم أن النبي حكيم * لم يدع من أموره اولاها
    أم جهلتم طرق الصواب من * الدين ففاتت أمثالكم مثلاها
    هل ترى الاوصياء يا سعد إلا * أقرب العالمين من أنبياها ؟
    أو ترى الانبياء قد تخذوا المشرك * دهرا بالله من أوصياها ؟
    أن نبي الهدى رأى الرسل ضلت * قبله فاقتفي خلاف اقتفاها ؟
    أو ما ينظرون ماذا دهتهم * قصة الغار من مساوي دهاها
    يوم طافت طوائف الحزن حتى * أو هنت من جنى عتيق قواها
    إن يكن مؤمنا فكيف عدته * يوم خوف سكينة وعداها
    إن للمؤمنين فيها نصيبا * وهي يوم الوبال أقصى وقاها
    كم وكم صحبة جرت حيث لا * إيمان والله في الكتاب حكاها
    وكذا في براءة لم يبسمل * حيث جلت بذكره بلواها
    ثم سلها من بعد ما رد عنها * صاحب الغار خائبا من تلاها ؟
    أين هذا من راقد في فراش * المصطفى يسمع العدى ويراها
    فاستدارت به عتاة قريش * حيث دارت بها رحى بغضاها
    وأرادت به مكايد سوء * فشفى الله داءها بدواها
    ورأيت قسورا لو اعترضته الانس والجن في وغى أفناها
    مد كف الردى فلو لم تكفكف * عنه آثار بغيها لمحاها
    نظرت نظرة إليه فلاقت * قدرة الله لا يرد قضاها
    فتولت عنه ، وللرعب فيها * فلك دائر على أعضاها
    بأبى من غدا يودي أمانا * ت أخيه حتى أتم أداها
    بأبى من حمى بطعن العوالي * حرم المصطفى وصان خباها
    رتبة سل بها العظيمين جبريل * وميكال كيف قد خدماها
    صاح ما هؤلاء في الناس إلا * كعيون داء العمى أعياها
    ألها منظر لادراك مرأى * أم لها مسمع لمن ناجاها
    أهم خير امة اخرجت للناس ؟ * هيهات ذاك بل أشقاها
    أتراها من ولد آدم حقا * أم سوام كانت لهم أشباها
    أي مرمى من الفخار قديما * أو حديثا أصابه شيخاها
    أي اكرومة ولو أنها قلت * ودقت إليهما منتماها ؟
    الزهد في الجاهلية عما * عهدته الايام من جهلاها
    أم لذكر أناف أم لعهود * في ذمام الاسلام قد حفظاها
    إن يكونا كزعمهم أسدى بأ * س ، فأي الفرايس افترساها ؟
    كيف لم يظفروا ولا بجريح * ويد الليث جمة جرحاها
    إن تكن فيهما شجاعة قرم * فلماذا في الدين ما بذلاها ؟
    ذخراها لمنكر ونكير * أم لا جناد مالك ذخراها
    لم يجيبا نداء أحمد إلا * لامور من كاهن عقلاها
    علما أن أحمدا سيليها * وإذا مات أحمد ولياها
    فأجابت لرغبة لا لرشد * كلمات الاسلام إذ سمعاها
    نكثا بيعة الذي بايعته * من ملوك السبع الاولى عظماها
    أهو المختفى بظل عريش * حيث ظل الكماة كان قناها
    أم هو القائل الملح أقيلو * نى منها فإنني أأباها
    لو حوى قلب بنته لم ترعه * من صفاح اليهود وقع شباها
    يوم جاءت تقود ( بالجمل ) العس‍ * – كر لا تتقي ركوب خطاها
    فألحت ( كلاب حوأب ) نبحا * فاستدلت به على حوباها
    يا ترى أي أمة لنبي * جاز في شرعه قتال نساها
    أي ام للمؤمنين أساءت * ببنيها ففرقتهم سواها
    شتتتهم في كل شعب وواد * بئس أم عتت على أبناها
    نسيت آية التبرج أم لم * تدر أن الرحمن عنه نهاها
    حفظت أربعين ألف حديث * ومن الذكر آية تنساها
    ذكرتنا بفعلها زوج موسى * إذ سعت بعد فقده مسعاها
    قاتلت يوشعا كما قاتلته * لم تخالف حمراؤها صفراها
    واستمرت تجر أردية اللهو * الذي عن إلهها ألهاها
    فباحراق مالك سوف تجزى * من لظى مالك أشر جزاها
    لا تلمني يا سعد في مقت قوم * ما وفت حق أحمد إذ وفاها
    أو ما قال عترتي أهل بيتي * احفظوني في برها وولاها ؟
    نازعوه حيا ، وخانوه ميتا * يا لتلك الحظوظ ما أشقاها !
    أمة لم تؤم أمر سفير الله * ضلت وضل من يهواها
    كيف أقصت أخا نزار وآوت * من أعادي محمد أعداها
    تعست جبهة الجبان تنافي * كل خير ، لا خير فيمن رجاها
    أحديث القيان يكرهه الرجس * وللمصطفى يلذ غناها ؟ ؟ !
    ليته حين قال : لولا علي * وبدت آية الهدى فاقتفاها
    لكن الجهل لم يدعه بصيرا * أي عين رأت عقيب عماها
    اي وحق الاسلام لولا علي * ما قضاها فتى ولا أفتاها
    قد أطلت على العوالم منه * حكمة الله لم يسعها فضاها
    تتجلي به منيرات فضل * كالدراري سيارة في سماها
    لم يذوقوا الهدى ولو طعموه * عرفوا للنبي قدرا وجاها
    صاحبوه ونافقوا في هواه * فهووا في جحيمها ولظاها
    نقضوا عهد أحمد في أخيه * وأذاقوا البتول ما أشجاها
    وهي العروة التي ليس ينجو * غير مستعصم بحبل ولاها
    لم ير الله للنبوة أجرا * غير حفظ الوداد في قرباها
    لست أدري إذ روعت وهي حسرى * عاند القوم بعلها وأباها
    يوم جاءت إلى عدي وتيم * ومن الوجد ما أطال بكاها
    فدعت واشتكت إلى الله شجوا * والرواسي تهمز من شكواها
    فأطمأنت لها القلوب وكادت * أن تزول الاحقاد ممن حواها
    تعظ القوم في أتم خطاب * حكت المصطفى به وحكاها
    أيها القوم راقبوا الله فينا * نحن من روضة الجليل جناها
    نحن من بارئ السموات سر * لو كرهنا وجودها ما براها
    بل بآثارنا ولطف رضانا * سطح الارض والسماء بناها
    وبأضوائنا التي ليس تخبو * حوت الشهب ما حوت من ضياها
    واعلموا أننا مشاعر دين الله * فيكم فأكرموا مثواها
    ولنا من خزائن الغيب فيض * ترد المهتدون منه هداها
    إن تروموا الجنان فهي من الله * إلينا هدية أهداها
    هي دار لنا ونحن ذووها * لا يرى غير حزبنا مراها
    وكذاك الجحيم سجن عدانا * حسبهم يوم حشرهم سكناها
    أيها الناس أي بنت نبي * عن مواريثه أبوها زواها ؟
    كيف بزوى عني تراثي عتيق * بأحاديث من لدنه افتراها ؟
    هذه الكتب فاسألوها تروها * بالمواريث ناطقا فحواها
    وبمعنى ( يوصيكم الله ) أمر * شامل للعباد في قرباها
    كيف لم يوصنا بذلك مولا نا * وتيما من دوننا أوصاها ؟
    هل رءانا لا نستحق اهتداء * واستحقت تيم الهدى فهداها ؟
    أم تراه أضلنا في البرايا * بعد علم لكي نصيب خطاها ؟
    أنصفوني من جائرين أضاعا * ذمة المصطفى وما رعياها
    وانظروا في عواقب الدهر كم أمست عتاة الرجال من صرعاها
    مالكم قد منعتمونا حقوقا * أوجب الله في الكتاب أداها
    وحذوتم حذو اليهود غداة * اتخذو العجل بعد موسى إلها
    قد سلبتم من الخلافة خودا * كان منا قناعها ورداها
    وسبيتم من الهدى ذات خدر * عز يوما على النبي سباها
    إن رضيتم من دوننا خلفاء * لا اشتفت من قلوبكم مرضاها
    أو أبيتم عبود أحمد فينا * لا وقيتم من الرزايا سطاها
    تدعون الاسلام إفكا وزروا * كذبت أمهاتكم بادعاها
    أي شئ عبدتم إذ عبدتم * أن يولى تيم على آل طه
    هذه البردة التي غضب الله * على كل من سوانا ارتداها
    فخذوها مقرونة بشنار * غير محمودة لكم عقباها
    والبسوها لباس عار ونار * قد حشوتم بالمخزيات وعاها
    لم نسلكم لحاجة واضطرار * بل ندل الورى على تقواها
    كم لنا في الوجود رشحة جود * يعجز السبعة البحار غناها
    علم الله أننا أهل بيت * ليس تأوي دنية مأواها
    لو سألنا الجليل إلقاء عدن * أو مقاليد عرشه ألقاها !
    سعد دعني وهجو سود المعاني * أكبر الحمد في معاني هجاها
    كيف تنفى ابنة النبي عنادا * لا نفى الله من لظى من نفاها
    ولاي الامور تدفن سرا * بضعة المصطفى ويعفى ثراها
    فمضت وهي أعظم الناس وجدا * في فم الدهر غصة من جواها
    وثوت لا يرى لها الناس مثوى * أي قدس يضمه مثواها
    ثم همت ببعلها كل كف * واستمدت له رقاق مداها
    أمة قاتلت إمام هداها * يا ترى أين زال عنها حياها
    كم أرادت إطفاء نار حسام * صاغه الله ثمرة لحشاها
    بأبى من له مطاعن كف * لا يداوى من الردى كلماها
    إن ذات العلوم تنمى جميعا * لعلي وكان روح نماها
    وكذا كل حكمة مكنته * من أعالي سنامها فامتطاها
    ومتى يذكر الندى فهو لطف * إن محيي الموتى به أحياها
    ولاقدامه تزول الرواسي * والمقادير تقشعر حشاها
    ومرامي الاسرار سدد سهم * الله منه له فما أخطاها
    كم له من مواهب مردفات * هي كالشمس لا يحول ضياها 



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013