قول الشاعر في « دخول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى مدينة يثرب ». فقد استرسل في نقل هذا الحدث مصوراً الفرح الذي غمر الناس ، والبهجة التي عمّت الطيور والمروج والروابي احتفاءً بمقدم النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم :
هذه يثرب وهذا ثراها...وهو مهد الشريعة الغرّاء
والمروج الخضراء تزهو ابتهاجاً...والروابي تضوع بالأشذاء
وعذارى النخيل تهتزّ بشراً...من رفيف الجدائل الزرقاء
والصبايا وهي الأقاحي ثغوراً...تتهادى بفرحة وازدهاء
والأغاريد بالمسّرات تشدو...فتعجّ الأجواء بالأصداء
وبطاح الثرى تسيل احتشاداً...وجموع الأنصار كالأنواء
كلّ هذا بشراً بمقدم طه...وابتهاجاً بخاتم الأنبياء
والنبيّ الأُميّ خير سراج...مستنير للأُمة العمياء
منبع العلم ، والحضارة علماً...ورشاداً من منبع العلماء
مشرق النور والهداية أُفقٌ...شقّ بالنور ظلمة الصحراء
مهبط الوحي والأمين عليه...معدنٌ للرسالة البيضاء
هو فجر من الجهاد منير...وانطلاق من ربقة الأدعياء
ورسول بالحق يحكم عدلاً...وحكيم يسمو على الحكماء
أبصر الأُفق بالمدينة رحباً...فتجلى من الهدى بضياء