» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء قدس سره
    31/08/2019م - 4:19 م | عدد القراء: 633

    مرقد الامام الحسين (ع)

    فصلٌ

    في ذكر سيد الشهداء عليه السلام

    أَفْدِي أَبِيَّ الضيمِ ذا الإِباءِ...بالنفسِ والأبناءِ والآباءِ
    أَفدِيه بالقرِيبِ والبعِيدِ...أَفديه بالطارفِ والتليدِ
    كان رَبيعَ البائسِ المسكينِ...وكانَ عِزّاً للهدى والدينِ
    ناغاه جبرئيلُ عند مَهدِه...وكان يمتَصُّ لسانَ جدِّه
    وَرُبَّما أرْضَعَه الإِبهاما...فيكتفي بمصِّه أياما
    فَدَمُه مِنْ دَمِه تولَّدا...وَلحْمُه مِنْ لحمِه تجسَّدا
    شَدَّ عليهم مُطْمَئِنَّ الجاشِ...ليس بواجلٍ ولا مُخاشي
    مُقْتَحِماً قساطِلَ الغُبارِ...يذودُهمْ بالمُرْهفِ البتَّارِ
    ما ارتاع من جيوشِها المجتمعةْ...وكيف يخشى الناسَ والله مَعَه
    وَمِنْ جليلِ عزمِه في جَمْعِ...ومِنْ جميلِ صبرِه في درْعِ
    وَلَمْ يزل يقتُلُ كُلَّ من برَزْ...حتى أبانَ النقصَ فيهم والعوَزْ
    فاجتمعوا عليه من كُلِّ حَدَبْ...وكُلُّهمْ لقتلِه قد انْتَدَبْ
    لم يرْقبوا الله ولا الرَّسولا...فيه ولا الوَصي وَالبتولا
    فأحدَقوا به كمِثْلِ الهالَة...وأنْ يكن عديدُهمْ ما هالَه
    رَمْياً وَضرْباً وَطِعاناً بالقَنا...جَمْعاً فرادى مِنْ هنا وهاهنا
    وبَينَه حالوا وَبينَ رَحْلِه...فاقتطعوه مُفْرداً عنْ أَهلِه
    فقالَ: يا شيعةَ آلِ حَرْبِ...يا عُصْبَةَ الغدْرِ وأهلَ النَّصْبِ
    كونُوا إذا لم ترْقَبوا الجبّارا...يا قَوْمُ في دنيا كُمُ أحرارا
    وراجعوا عندَ الفعالِ الحَسَبا...إنْ كُنْتُمْ كما زَعَمْتُمْ عُرُبا
    على الرِّجالِ الخوضُ في الكفاحِ...وما على النساءِ منْ جُناحِ
    ما دُمْتُ حياً فامنعوا الجُهالا...لا تَتَعَرَّضُوا لنا عِيالا
    فانْكَفَأوا بالحرْبِ يقصدونَه...وما لديه مَنْ يحامي دُونَه
    وقد أصابَه مِن الجُراحِ...ما يُضْعِفُ المَرْء عن الكِفاحِ
    بيناه يَستريحُ إِذْ أتاه...إلى الجبينِ حَجرٌ أَدْماه
    تناوَلَ الثوبَ ليمسحَ الدِّما...رَمَوا فُؤادَه بسهمٍ سُمِّما
    وَالسهمُ فيه شُعَبٌ ثلاثُ...للدَّمِ مُذْ أصابَه انبعاثُ
    أخْرَجَ ذاك السَّهمَ منْ قَفَاه...فانبعثتْ سائِلَة دِماه
    وَعنْ قتالِ القَومِ أعيا وَوَقَفْ...وكُلَّما أتاه شخصٌ انْصَرَفْ
    حتى أتاه مالكُ بْنُ النَّسْرِ...قُبِّحَ مِنْ جافٍ ظلومٍ غُمْرِ
    تَعَمَّدَ السِبْطَ بشَتْمٍ وَبسَبْ...وَرَأْسَه الشريفَ بالسيفِ ضَرَبْ
    والسيفُ شَجَّ رَأْسَه المُكَرَّما...فامتلأَ البُرْنُسُ مِنْ ذاكَ دَما



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013