» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    13/08/2019م - 11:41 ص | عدد القراء: 6126

    مرقد الامام الحسين (ع)


    تــركــتُ  حَــشــاكَ وسـلـوانَـها...فخلِّ حــشـايَ وأحـزانَـهـا
    أغـــضَّ  الـشـبـيبة عــنِّـي إلـيـك...فـقضِّ بـزهـوك ريـعـانَها
    ودعــنـي أُصـــارعُ هـمِّـي وبِـت...صـريع مُـدامـك نَـشـوانَها
    قــد  اسـتوطن الـهمُّ قـلبي فـعفتُ...لك الـغانياتِ وأوطـانَها
    عـــدوتُ  مــلاعـبَ ذات الأراك...فـلـسـت أُلاعـــب غُـزلانَـها
    وعـفـتُ  غـدائـرَ بـيض الـخدود...فما أنـشِقُ الـدهر ريـحانَها
    أفـق لـستَ أوَّلَ مَـن لامـني...على وصـل نـفسي تحنانها
    فــكــم  لـــي قـبـلـك لـوَّامـةٌ...تـشاغلتُ مـطـرحـاً شـانَـهـا
    تــريــنـي  بــالــعـذل إشـفـاقَـهـا...وفـيه تـــلــوّنُ ألــوانَــهـا
    تُـنـاشـدني  الـصـبر لـكـن تـريـدُ...أن أعــرف اللهو عـرفـانَها
    ومــا هــي مـنِّـي حـتَّـى تـخاف...عليَّ الـهمومَ وأشـجانَها
    ومـــا  فـــي ضـلـوعي لـهـا مـهـجةٌ...عليها تـحـاذرُ نـيـرانَها
    ولا بـيـن جـفـنيَّ عـيـنٌ لـهـا...من الـكحل أغـسل أجـفانَها
    ولــو  ضـمـنت أضـلـعي قـلـبَها...سلوتُ الـنـوائبَ سـلـوانَها
    ولـو وجـدت بـعض مـا قـد وجـدتُ...لبلّت مـن الـدمع أردانَها
    خَــلا أنَّـهـا مُــذ رأتـنـي غـدوتُ...لـهيفَ الـحشاشة حـرَّانها
    فـقـالت أجــدّك مـن ذي حـشاً...جوى الـحزنِ لازمَ إيـطانها
    لـمـن حُــرقُ الـوجـد تـذكـي وراء...حـنـايا ضـلـوعِك نـيرانها
    وتـشـجيك كـلُّ هـتوف الـعشيّ...تردّد فـي الـدوح ألـحانَها
    تــســلَّ  وبالله لــمــا اغـتـنـمـت...من جــــدّة اللهو إبـانَـهـا
    فـقـلـت  ســلـوتُ إذاً مُـهـجتي...إذا أنــا حـاولـتُ سـلـوانَها
    كفانيَ ضناً أن تُرى في الحسين...شفت آلُ مروان أضغانها
    فـأغـضـبـت  اللهَ فــــي قـتـلـه...وأرضت بــذلـك شـيـطـانَها
    عــشــيَّـةَ  أنــهـضـهـا بَـغـيُـهـا...فجاءته تــركــبُ طـغـيـانَـها
    بـجمع مـن الأرض سـدَّ الـفروجَ...وغطَّى الـنجودَ وغـيطانَها
    وطــا الـوحـشَ إذ لــم يـجـد مـهرباً...ولازمت الـطيرُ أوكـانَها
    وحـفَّت بـمن حـيثُ يـلقى الـجموع...يثنّي بماضيه وحدانَها
    وسـامته يـركبُ إحـدى اثـنتين...وقد صـرّت الـحربُ أسنانَها
    فـأمَّـا  يُــرى مـذعـناً أو تـمـوت...نفسٌ أبــى الـعـزُّ إذعـانَـها
    فـقـال  لـهـا اعـتـصمي بـالإِبـاءِ...فنفسُ الأبــيّ ومــا زانَـهـا
    إذا  لــم تـجـد غـيـرَ لـبسِ الـهوانِ...فبالموت تـنزعُ جُـثمانَها
    رأى الـقـتلَ صـبـراً شـعـار الـكرام...وفخراً يُـزين لـها شـانَها
    فـشـمَّر  لـلـحرب فــي مَـعـركٍ...به عــرك الـموتُ فـرسانَها
    وأضــرمــهـا  لِــعــنـان الـسـمـاءِ...حـمراءَ تــلـفـحُ أعـنـانَـهـا
    ركــيـنٌ  ولـــلأرض تــحـت الـكـمـاة...رجيفٌ يـزلـزل ثـهـلانَها
    أقــرُّ  عـلـى الأرض مـن ظـهرها...إذا مَـلمل الـرعبُ أقـرانَها
    تــزيـد  الـطـلاقـةُ فـــي وجــهـه...إذا غـيَّـر الـخـوفُ ألـوانَـها
    ولــمَّـا  قــضـى لـلـعُـلى حـقَّـهـا...وشيَّد بـالـسيف بُـنـيانَها
    تـرجَّـل لـلـموت عــن سـابـقٍ...له أخـلـت الـخـيلُ مـيـدانَها
    ثــوى  زائــدَ الـبِـشر فــي صـرعـةٍ...له حـبّـب الـعزُّ لُـقيانَها
    كــــأَنَّ  الـمـنـيَّـة كــانــت لـديـه...فـتاةٌ تــواصـل خـلـصـانَها
    جـلتها لـه الـبيضُ فـي مـوقفٍ...به أثـكلَ الـسمرَ خِـرصانَها
    فـبـات  بـهـا تـحـت لـيـلِ الـكـفاح...طروب الـنـقيبةِ جـذلانَها
    وأصــبـح  مُـشـتـجراً لـلـرمـاح...تحلّي الــدِمـا مـنـه مُـرّانـها
    عـفـيـراً  مــتـى عـايـنته الـكـماةُ...يختطف الـرعـب ألـوانَـها
    فـمـا أجـلـت الـحـربُ عــن مِـثـله...صريعاً يـجبّن شُـجعانَها
    تـريـبَ الـمـحيا تـظـنّ الـسـماءُ...بأَنَّ عـلـى الأرض كـيوانَها
    غـريـبـاً أرى يـــا غـريـب الـطـفوف...توسُّدَ خـدَّيـك كـثـبانَها
    وقــتـلـك  صــبــراً بــأيــدِ أبـوك...ثـنـاهـا وكــسَّــر أوثــانـهـا
    أتـقضي فـداكَ حـشا العالمين...خميصَ الحشاشةِ ضمآنَها
    ألــسـتَ  زعــيـمَ بــنـي غـالـبٍ...ومِـطعامَ فـهـرٍ ومـطـعانَها
    فــلِـم  أغـفـلـت بـــك أوتـارَهـا...ولـيست تـعـاجـل إمـكـانَها
    وهــذي  الأسـنَّـةُ والـبـارقات...أطالت يــدُ الـمطلِ هُـجرانَها
    وتــلـك الـمـطهّمة الـمـقرباتُ...تجرُّ عـلـى الأرض أرسـانَـها
    أجـبنا  عـن الـحرب يـا مـن غـدوا...على أوَّل الـدهر أخدانَها
    أتــرضـى  أراقـمـكـم أن تُـعـدَّ...بـنو الـــوزغ الــيـوم أقـرانَـهـا
    وتــنــصِـب  أعــنـاقـهـا مـثـلـهـا...بحيثُ تــطــاولُ ثـعـبـانَـها
    يـمـيناً  لـئـن سـوّفـت قـطـعَها...فلا وَصــل الـسيفُ أَيـمانَها
    وإن  هــي نـامـت عـلـى وِتـرهـا...فلا خـالطَ الـنومُ أجـفانَها
    تـــنــامُ  وبــالــطـفّ عـلـيـاؤهـا...أُمـيَّة تــنــقـضُ أركــانَــهـا
    وتـلك عـلى الأرض مـن أُخـدمت...وربِّ الـسماوات سكّانها
    ثــلاثـاً  قـــد انـتُـبـذت بـالـعراء...لها تـنـسج الـريـحُ أكـفـانَها
    مــصـابٌ  أطـــاشَ عــقـولَ الأنـام...جـمـيعاً وحـيّـر أذهـانَـها
    عـليكم بـني الـوحي صـلَّى الإِلـهُ...ما هـزّت الـريحُ أفـنانَها
     


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013