» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    13/08/2019م - 9:52 ص | عدد القراء: 6534

    مرقد الامام الحسين (ع)


    أنـاعيَ قتلى الطَّف لا زلت ناعيا...تُهيج على طول الليالي البواكيا(1)
    أعِـدْ ذِكـرَهم فـي كـربلا إنَّ ذكـرَهم...طوى جَزَعَا طيَّ السجلِّ فؤاديا
    ودعْ  مُـقـلتي تـحـمُّر بـعـد ابـيـضاضِها...بعدِّ رزايــا تـتـركُ الـدمعَ دامـيا
    سـتنسى الـكَرى عـيني كـأنَّ جـفونَها...حلفنَ بمن تنعاه أنْ لا تلاقيا
    وتُـعطي الـدموعَ الـمستهلاتِ حـقَّها...محاجرُ تـبكي بـالغوادي غواديا
    وأعــضـاءُ  مــجـد مـــا تـوزَّعـتِ الـضـبا...بتوزيعِها إلا الـنَـدى والـمـعاليا
    لـئـن فـرَّقتْها آلُ حـربٍ فـلم تـكن...لِتجمعَ حـتى الـحشرِ إلا الـمخازيا
    ومـما يُـزيلُ الـقلبَ عـن مـستقِّرهِ...ويترك زنـدَ الـغيظِ فـي الصدر واريا
    وقـوفُ بـناتِ الـوحيِ عـند طـليقِها...بحالٍ بـه يُـشجين حـتى الأعاديا
    لـقد ألـزمت كـفَّ الـبتولِ فـؤادَها...خطوبٌ يـطيح الـقلب مـنهنَّ واهـيا
    أبـا حـسنٍ حـربٌ تـقاضتْك ديـنَها...إلى أنْ أسـاءتْ في بنيك التقاضيا
    وغُـودِرَ مـنها ذلـك الـضلعُ لـوعةً...على الـجمرِ مـن هذي الرزيةِ حانيا
    أبـا حـسنٍ حـربٌ تـقاضتك ديـنَها...إلى أن أسـاءت في بنيك التقاضيا
    مـضـوا عَـطـرِي الأبــرادِ يــأرجُ ذكـرهم... عبيراً تـهاداه الـليالي غـواليا
    غــداة َ ابـنُ أمّ الـموت أجـرى فِـرنده ...بعزمهم ثـم انـتضاهم مـواضيا
    واســرى  بـهـم نـحـو الـعراق مـباهيا... بأوجههم ثـم الـظلام الـدراريا
    تـناذرتِ الأعـداءُ مـنة ابـن غـابة ٍ... عـلى نـشزات الـغيل أصـحر طاويا
    تـساوره افعى من الهم لم يجد ...لسورتها شيئاً سوى السيفِ راقيا
    وأظـمأه شـوق غـلى الـعز لـم يزل... لِورد حياضِ الموتِ بالصِيد حاديا
    فـصـمَّم  لا مُـسـتعدياً غـيرَ هـمّة ٍ ...تـفلّ لـه الـعضبَ الـجرازَ الـيمانيا
    وأقــدَم  لا مُـستسقياً غـيرَ عـزمة ٍ ...تـعيد غِـرارَ الـسيف بـالدمّ راويـا
    بـيوم صـبغنَ الـبيضُ ثـوبَ نـهاره ...على لابـسي هـيجاه أحـمر قـانيا
    تـرقت بـه عـن خـطة الضيم هاشم ...وقد بلغت نفس الجبان التراقيا
    لـقد وقـفوا فـي ذلـك الـيوم مـوقفاً ...إلى الـحشر لا يـزداد إلاّ مـعاليا
    هــمُ  الـراضـعون الـحـربَ أوّل درِّهــا ...ولا حـلـم يـرضـعن إلا الـعـواليا
    بـكـلّ  ابــنِ هـيجاءٍ تـربّى بـحجرها ...عليه أبـوه الـسيفُ لا زال حـانيا
    طـويلِ نـجاد الـسيف فـالدرع لـم يـكن... ليلبسه إلا مـن الصبر ضافيا
    يرى السمر يحملن المنايا شوارعاً ...غلى صدره أن قد حملن الأمانيا
    هـم الـقوم أقـمارُ الـنديّ وجـوههم ...يضئن مـن الآفاق ما كان داجيا
    مـنـاجيدُ  طــلا عـيـنَ كــلّ ثـنـيّة ٍ ...يـبيت عـليها مـلبد الـحتف جـاثيا
    ولــم تـدر إن شـدّوا الـحبى أُحـباهم... ضمَّن رجـالاً أَم جـبالاَ رواسـيا
     

    (1) - ذكر أن السيد حيدر (رحمه‌الله) رأى في ما يرى النائم جدته فاطمة الزهراء عليها‌السلام وهي تخاطبه بقولها:
    أناعي قتلى الطف لازلت ناعيا...تهيج على مر الليالي البواكيا

    فاستيقظ باكيا وصار يتمشى في غرفة نومه وهو ينظم الشعر على غرار البيت الذي سمعه في نومه من جدته الزهراء عليها‌السلام حتى تكاملت عنده تلك الليلة قصيدة عصماء انتخبنا منها هذا المقطع.

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013