هاهنا مولدُ العواطفِ هذا...مأتمُ الوجدِ والأسى والرثاءِ
هاهنا معرضُ الشجونِ سماءً...من شهيق ونُدبةٍ من بكاء
هاهنا مصرعُ القلوبِ حنينا...يلتقي في مصارع الشهداء
هاهنا موكبُ النبوةِ ضجَّت...منه نجوى كرائم الزهراء
حين وافى كيما يُوفّي وَداعا...شهداءَ الطفوفِ حقُّ الوفاء
وتلقّاه جابرٌ فتلقّا...ه بحزن فكان أشجى لقاء
حين نُوديَ فيه أجابرٌ هذا...بلسانِ السجادِ أشجى نداء
قال يا جابرُ هاهنا قتلونا...واستباحوا محرماتِ الدماء
وبهذا المثوى أبي ذبحوه...وهو ظامي الحشا بغير رِواء
واستباحوا الرحالَ نهبا وسلبا...حين غاروا على خيام النساء
هاهنا أيتموا الذراريَ بالقتل...وهذي مصارعُ الشهداء
لم يزل نادبا وجابرُ يبكي...مستغيثا بأدمع الخنساء