مـن نورِ عرشِ الحقِ بدرٌ مضى
مـن نـورِ عرشِ اللهِ فوقَ الذُرا يـا سامعي و إبكي معي جعفرا
هـل تـدري ماذا حلَ في يثربي مـاتَ الـمـسمى بإسمهِ مذهبي
نـورٌ خـبى من غرةِ الكوكبِ شـبـلُ عـلي إبنَ أبي طالبِ
الـفجرُ أضحى مظلماً كالمساء قـم شاركِ الأحزانَ خيرَ النساء
جـورُ بـني العباسِ حينَ إبتدى سـهـماً لقلب المصطفى سددا
يـا لائـمـي سل دمعةَ الناظرِ يُـخـبـركَ دمعي أنني جعفري
عـهـدي بهِ ربُ العلا يرتضي مـا هـمني من قال لي رافضي
دع لـومَ مـن في حزننا يعتبُ إبـكـي فقبلاً قد بكت زينبُ
إبـكي على الصادقِ نجمِ العُلا و إهتف بصوتِ الحزنِ يا كربلاء |
|
أبـكـى رسولَ اللهِ و المرتضى
بـدرٌ خـبـا تبكيهِ عينُ الورى فـالأرضُ تشكو فقدهُ و الفضا
أو أي خـطب صاب آل النبي بـالـسمِ مغدوراً و ظلماً قضى
ذاكَ إبـنُ طاها المصطفى الغالبي و إبـنُ الـتي ضلعٌ لها رُضرضا
و الكون في ثوب الحداد إكتسا و إبـكي على جدِ الإمامِ الرضا
مـا كـانَ إلا قـاتـماً أسودا و إخـتطَ فيه السم حكم القضا
عن مذهبي عن عهدي عن جوهرِ و العهدُ ربُ العرشِ فيه إرتضى
لـلـمـوتِ يبقى ثم لا ينقضي فـالـظـلمُ قد كنتُ لهُ رافضا
و إبـكـي لمن يبكي لهُ الغائبُ لـمـا رأت لـلسيفِ شمراً تضا
و إذكـر غـريباً بالدماء غسلا هـيـجتي في قلبي لنارِ الغضى |