جــعــفـرٌ قـالَ لـنـا .... صـادقُ الـقـولِ أنـا حُــجــةُ اللهِ و قــلـبـي قـد بـراهُ مـسـجـدا
أنـا مـن دوحـةٍ جنةٌ حبُها .... بالهدى و الندى خصها ربها مـن بـلاءِ الـدنـا لهمُ دأبُها .... و لهم شرقها و لهم غربُها نــحــن نـبـراسُ الـورى .... و لـنـا أمُ الـقـرى هـتـفـت قـد فـازَ مـن فـيـكـم تـدلى و إهتدى
أنـا بحرُ التقى و إمامُ الورى .... و منارُ الهدى و دليلُ السُرى صاغني خالقي للضما كوثرا .... و الندى في يدي صاغهُ منبرا مـنـطـقُ الـحـقِ فـمـي .... و مـعـانـيـهِ دمـي أنــا مــن فـي عـلـمـهِ الأمـةُ و الـدهـرُ حـدا
أنـتَ يا جعفرٌ للورى سيدُ .... لك أهلُ التقى و العدا تشهدُ أنتَ لا تنطفي مشعلٌ سرمدُ .... نورُ ربِ السماء أنت لا تُخمدُ أنـت مـعـنـى الـمـصـطـفـى .... و عـليٍ و كفى بـكَ فـخـراً لـلـمـعـالـي و الـبـرايـا سـيـدا
سـمهم عندما لكَ غدراً سعى .... و من المصطفى مهجةً قطعا فـاطـمٌ قلبها هو قد روعا .... زمزماً و الصفا خطبهُ صدعا لـكَ جـبـريـلُ بـكـى .... و إلـى اللهِ إشـتـكـى فــعــلَ غــدارٍ و ظــلامٍ عــلـى اللهِ إعـتـدا
كـم رمـاحٍ أتت صدَركَ المنهلا .... جبلاً راسياً قطُ ما زلزلا كـحـسـينٍ بهِ شرفت كربلا .... صدُرهُ كعبةٌ لطوافِ الملا و بـنـوا الـعـبـاسِ مـا .... عـرفـوا قـدرَ الـدماء زلـزلـتـهـم و قـصـوراً شـيـدوا ضـاعـت سُدى
نـحـنُ فـي حبكم مهجةٌ نابضه .... و على جمرةٍ كفُنا قابضه راحَ يـدعـوا لنا بعضهم رافضه .... إذ رأووا أننا ملةٌ ناهضه فـي الـعـلا طـعـمُ الـمـمـات .... عندنا يُمسي حياة لـلـمـعـالـي لـكـم نـمـضـي و لا نـخشى الردى
عـندنا قائدٌ كلَ فضلٍ حوى .... سوفَ يأتي غداً حاملاً للواء آخـذاً ثـأرَ من ظلَ في نينوى .... يلتظي قلبهُ و صريعاً هوى و دمـوعُ الـقـبـلـتـيـن .... حـيـنَ طافت بالحسين وجــدتــهُ كــعـبـةً لـلـنـاسِ طُـراً شـيـدا |